حدد المؤتمر الوطني العام الرابع من آب/أغسطس موعدا لتسليم السلطة إلى البرلمان الجديد الذي انتخب في 25 حزيران/يونيو، وذلك وفقا لنص قرار نشره المؤتمر أمس الأربعاء على موقعه. وجاء في النص «يحدد يوم الاثنين (4 آب/أغسطس) موعدا للتسلم والتسليم وبين المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنتخب للمرحلة الانتقالية»، بحسب قرار وقعه رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين. وسيقرر مكان المراسم وتاريخ الجلسة الأولى للبرلمان في وقت لاحق، بحسب النص. من جهة أخرى أعلن قائد القوات الخاصة في بنغازي العقيد ونيس بوخماده أمس النفير العام ودعا جميع الوحدات العسكرية في المنطقة الشرقية للتوجه إلى بنغازي لمواجهة المجموعات المسلحة .
وقال بوخماده في بيان « نطلب من جميع الوحدات العسكرية في المنطقة الشرقية التوجه إلى بنغازي للدفاع عنها والقضاء على المجموعات الإرهابية كما طالب رئيس الأركان ومدير العمليات في الجيش الليبي بالتوجه إلى بنغازي وتحمل مسؤولياتهم وإنقاذ المدينة من الجماعات الإرهابية . ودعا بوخماده الثوار لإصدار بيان يحدد موقفهم من العمليات الإرهابية التي تستهدف مؤسسات الدولة وثورة 17 فبراير.
من جهة أخرى قررت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية غلق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية بسبب «عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار العاصمة الليبية طرابلس الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية» وسط غياب كلي للقوات السيادية التابعة للحكومة المركزية الليبية. ونقلت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس الأربعاء عن مصدر وصفته بالمطلع أن قيادة الدفاع الجوي الجزائرية عن الإقليم بالتعاون مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية المدنية أغلقت عدة ممرات جوية كانت تستغلها طائرات شحن ليبية، وذلك في أعقاب اندلاع الاشتباكات في مطار العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح المصدر أن الإجراء لا يشمل جميع الطائرات التي تأتي من الأجواء الليبية إلا أنه يتعامل مع كل رحلة بحذر شديد ويطلب من طاقم الطائرة معلومات خاصة وإضافية ويطلب تأكيداً من برج المراقبة في المطار الذي انطلقت منه الرحلة في الدول التي مازالت طائراتها المدنية تستغل ممرات جوية تخترق ليبيا.
وجاء القرار الجزائري بعد أن حذرت نشرة أمنية سرية للغاية صادرة عن دول غربية، من احتمال استغلال طائرات نقل مدنية ليبية في هجمات إرهابية تستهدف مصالح دول معادية للجماعات المسلحة ، وهو ما أثار حالة استنفار وسط جهاز الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر. ونوهت صحيفة «الخبر» إلى أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن دولا غربية عدة تراقب مطار طرابلس من الجو على مدار الساعة لمنع سيطرة الجماعات المقاتلة على أي طائرة مدنية.