انصرف الجمهور وبعض الفنانين والمبدعين عن متابعة مسلسل «صديق العمر»، الذي يجسد بطولته جمال سليمان، وذلك بعد حالة الجدل التي أثارها المسلسل، وبعد الهجوم الشديد على صنّاع العمل، والذي وصل لحد إقامة دعوى قضائية للمطالبة بوقف عرضه لتضمنه أخطاء تاريخية وأحداثا لا علاقة لها بالواقع.
ولم تفلح مساعي صناع المسلسل في جذب الجمهور إليه، من خلال الدفاع المستميت عن العمل في البرامج التليفزيونية والتصريحات الصحفية، وتأكيدهم أنهم اجتهدوا قدر المستطاع في توصيل الصورة للمشاهد، حيث تراجعت نسبة إقبال الجمهور على المسلسل بعد عرض الحلقات الأولى.
وتراجعت نسبة متابعة حلقات المسلسل على مواقع الإنترنت من 40 ألف مشاهدة في الحلقة الأولى لـ 23 ألف مشاهدة في الحلقة الثانية، ثم انخفضت تدريجيا مع عرض الحلقات، لتتراوح ما بين 300 مشاهدة و7 آلاف مشاهدة على مواقع اليوتيوب، ما يدل على عزوف الجمهور عن متابعة العمل بعد الهجوم عليه من قبل النقاد والمحللين السياسيين وغيرهم، وتوضيحهم للأخطاء الكبيرة التي ظهرت في العمل.
ووصفت هدى عبد الناصر نجلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المسلسل بأنه يركز على الهزيمة وليس النصر، ويفتش في قضية عمرها 44 عاما، وهى طريقة مقتل المشير عامر، وهل مات أم انتحر، دون مراعاة النواحي الإنسانية، فيما يقول الكاتب الكبير بشير الديك أنه لم يشاهد سوى حلقة واحدة من المسلسل، ولم يحرص على متابعة بقية حلقاته.