غزة - أسدود - بلال أبو دقة - رندة أحمد - القاهرة - وكالات:
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه الجوي والمدفعي على قطاع غزة أمس الاثنين في اليوم الرابع عشر من عملية واسعة أوقعت اكثر من 570 شهيداً فلسطينياً واكثر من 3300 جريح، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل 7 من ضباطه وجنوده وجرح 30 خلال الاشتباكات مع المقاومة في قطاع غزة طوال ساعات أمس الاثنين. وبذلك يرتفع عدد الجنود الصهاينة القتلى الذين اعترف بهم الاحتلال منذ بدء العملية البرية مساء الخميس الماضي إلى 25 قتيلاً.
وغداة يوم دام شهد مقتل 140 فلسطينياً منهم 70 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة تم انتشالهم من بين الأنقاض استمرت حصيلة القتلى في الارتفاع وقتل على الأقل أمس 56 فلسطينيا بينهم عدد كبير من الاطفال. ومنذ الفجر وحتى ساعة متأخرة من ليلة أمس استمر القصف عنيفاً على القطاع، ونفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات استهدفت آخر غارة منها برجا سكنياً في وسط مدينة غزة وأدت إلى قتل 11 فلسطينياً بينهم خمسة أطفال. واستهدف القصف المدفعي خصوصا مستشفى شهداء الأقصى حيث قتل أربعة أشخاص وفق المصادر الطبية الفلسطينية.
وأمام كثافة القصف لجأ سكان غزة إلى مدارس الانروا ومقار تشرف عليها الأمم المتحدة، حيث ينام النساء والأطفال على الأرض حتى في الممرات بسبب الاكتظاظ كما تكدست مستشفيات غزة بالشهداء والجرحى وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والأطباء.
في المقابل قصفت كتائب القسام مدينة حيفا شمال إسرائيل بصاروخ R160 وقصفت تل أبيب بـ4 صواريخ M75 وقصفت أسدود المحتلة بـ15 صاروخ قسام، كما قصفت كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين تل أبيب بـ 6 صواريخ (M75) مساء أمس الاثنين. وأطلقت فصائل المقاومة في غزة مساء أمس صلية من الصواريخ تجاه (غوش دان) واسدود والبلدات الإسرائيلية المحاذية بالقطاع.
وأكد التلفزيون الإسرائيلي أن أكثر من 20 صاروخاً أطلق خلال الساعات الأخيرة فقط نحو عسقلان وجنوب تل أبيب، مضيفا أن 120 صاروخاً أطلق منذ الصباح وحتى مساء أمس تجاه إسرائيل. وأكدت كتائب القسام في بيان أمس استشهاد 10 من مقاتليها في عملية الإنزال خلف خطوط العدو الصهيوني شرق بيت حانون شمال القطاع. وقالت الكتائب في بيانها انها كبّدت الاحتلال خسائر فادحةً في هذه العملية. واعترف جيش الاحتلال الصهيوني صباح أمس بإصابة عشرة من جنوده بجراح اثنين منهم حرجة جدا خلال اشتباكات اندلعت مع مقاومين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية نبأ مقتل هؤلاء الجنود الإسرائيليين.
دبلوماسياً حض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مساء أمس الاثنين حركة حماس على الموافقة على مبادرة التهدئة المصرية في قطاع غزة، حيث يستمر الهجوم الإسرائيلي منذ أسبوعين. وسبق أن عرضت القاهرة مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة بدعم من الجامعة العربية وافقت عليها إسرائيل لكن حماس رفضتها، مشترطة لقبول التهدئة رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وفتح الحدود مع مصر والإفراج عن عشرات المعتقلين.