نقدر اهتمام معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بمرض -كورونا- وفي نفس الوقت نود من معاليه والمسؤولين بالوزارة أن يعطوا الأهمية والاهتمام بالخدمات الصحية بشكل عام وبكل ما تشتمل عليه من مئات الأمراض التي تحصد آلاف المرضى وتطيل أمد شفاء آخرين، وهذا يتطلب تكثيف الجهود لتطوير جميع جوانب الخدمات الصحية الحالية عن طريق توفير الأسرة وتقصير المواعيد وتحسين أداء أقسام الطوارئ وتعزيز المرافق الصحية بالكفاءات الطبية رفيعة المستوى، وغير ذلك من أعمال وبرامج التطوير التي من شأنها وضع حد لكثرة المراجعين للمرافق الصحية الراهنة التي نتمنى أن ترقى إلى مستوى طموحات وتوجيهات القيادة الرشيدة ورفع مستوى الأداء ليواكب ما يتم رصده لهذه الخدمات من اعتمادات مجزية في كل عام.
وبدورنا نكرر الدعوة لتطوير الخدمات الصحية والتوسع في برامج التشغيل الذاتي للمستشفيات بما يمكن إدارته من تحقيق احتياجاتهم بيسر وسهولة بعيداً عن الإجراءات الروتينية المطولة التي تتم عن طريق الوزارة والإدارات الصحية في المناطق، بما في ذلك تفويض كل مستشفى باستقدام ما يلزمه من التخصصات الطبية كافة وتوفير ما يلزمه من الأجهزة الطبية المتطورة التي تمكن كل مستشفى في كل محافظة من توفير الخدمات الصحية والعلاجية كافة التي لا تتوافر في الوقت الحاضر إلا في بعض المستشفيات التخصصية والمدن الطبية المتوافرة في أمهات المدن التي لم تحقق ما حققته من نجاحات طبية متميزة إلا بفضل ما تتمتع به من الصلاحيات الواسعة في إدارة وتوفير ما تحتاج إليه بنفسها، هذا خيار، أما الخيار الآخر ففي تطبيق نظام التأمين الصحي. نرجو أن تحظى هذه الملاحظات ما تستحقه من اهتمام المسئولين.