التقى معالي الأستاذ فيصل ابن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مكة المكرمة بمستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وأعضاء لجنة الدعوة في إفريقيا، بمشاركة 42 داعية وطالب علم يمثلون 42 دولة إفريقية.
وأوضح معاليه البرامج التي تنفذ على المستوى المحلي والمستوى العالمي فيما يخص الحوار في المجتمعات الإسلامية وكذلك الحوار مع الآخر.
كما تحدث معاليه عن مسيرة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منذ تدشينه في العاصمة النمساوية فيينا بتاريخ 26 نوفمبر 2012م، كأول مؤسسة عالمية مستقلة تعنى بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي تجلت بإطلاق مبادرته - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومراحل مأسسة هذه المبادرة التي توجت بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بدءًا من القمة الإسلامية الاستثنائية والتي عقدت بمكة المكرمة عام 2005م مرورًا بدعوة خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد بمكة المكرمة عام 2008م وتأييد علماء العالم الإسلامي لطرح المبادرة وما أسفر عنه المؤتمر من تبني الدعوة إلى إنشاء مركز عالمي متخصص في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وما تلا ذلك من إجراءات توجت بالتوقيع على اتفاقية تأسيس المركز بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا والنمسا واختيار مدينة فيينا مقرًا للمركز، وصولاً إلى حفل تدشين المركز في 26 نوفمبر 2012م بحضور أكثر 850 شخصية من القيادات الدينية والسياسية والمفكرين وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -.
كما اطلع معاليه أعضاء اللجنة والضيوف من أفريقيا على استراتيجية المركز لأداء رسالته في دعم مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، التي تنطلق من أن الدين أساس قوي لتعزيز ثقافة الحوار وإرساء العدل والسلام والتعريف ببرامج المركز لتحقيق أهدافه الإستراتيجية والتي تتمثل في تأسيس وتطوير ونشر المعرفة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبناء جسور التواصل والتعامل مع الاختلافات والمشكلات، التي تؤثر في فاعلية الحوار ليس فقط بين القيادات الدينية في دول العالم، بل الوصول إلى فئات واسعة من أتباع الأديان والثقافات وخاصة الشباب، والتزود بمهارات الحوار والاتصال خاصة في المجتمعات المتنوعة.
وتحدث معاليه عن الدور المأمول من اللجنة في دعم الحوار في أفريقيا ونشاطاتها المميزة والمثمرة في المجالات التعليمية والتربوية والدعوية وترسيخ ثقافة الحوار وتعزيز الوسطية والاعتدال.
وقال ابن معمر نحن متأكدون من أن حكمة القيادات المجتمعة اليوم ستمكننا في هذا اللقاء من تحديد وسائل الحوار المناسبة لمكافحة التطرف وتعزيز السلم الاجتماعي ونشر رسالة الإسلام التي تحقق السلام والعدل بين البشر.
وشرح ابن معمر الآليات المتبعة في المركز لتحقيق أهدافه بالتعاون مع المؤسسات العالمية التي تسعى إلى جعل الحوار الأسلوب الأمثل في تحقيق التعايش والتفاهم بين المجتمعات البشرية، وأكد ابن معمر على أن رسالة المركز تركز على تعزيز التفاهم والتعاون حول المشتركات الإنسانية.
وفي ختام اللقاء رفع معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يحظى به المركز والحوار المحلي والعالمي من دعم ورعاية، كما قدم ابن معمر شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد وإشرافه على هذا البرنامج المميز وإلى جميع أعضاء اللجنة.