أقام مركز طموح الرمضاني للأيتام ببريدة التابع للجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام (أبناء) طيلة الأيام الماضية برنامجًا رمضانيًا لأبنائه الأيتام، حيث يحضر الأبناء للمركز ويتلقون جملة من البرامج واللقاءات التربويَّة الهادفة وكذا الدورات العلميَّة والرياضيَّة وكان من أهم البرامج التي يتلقاها الأبناء (مسابقة القرآن والسنّة) ومسابقة (وللأهالي نصيب) التي استهدفت أهالي الطلاب ومن الدورات التي كانت ضمن محط اهتمام القائمين هي دورة الوضوء والصلاة وتعلم وتحسين الاملاء ودورة اللياقة البدنية وفن التصوير وغيرها مما كان لهذه الدورات الأثر الكبير في نفع ورفع مستوى الأبناء.
الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز الخويلدي يَرَى أن اختيار مثل هذه الدورات هو مهم جدًا والتركيز على البحث عن كل ما من شأنه رفع مستوى الطلاب تربويًّا وترفيهيًّا وهي من الأولويات التي يقوم عليها أسس هذا المركز الخيري النبيل. ومن ضمن البرامج المقامة بالمركز استضافة مركز (المتحدث الأصلي) للغات متمثلاً بالأستاذ جوش من الولايات المتحدة الأمريكية والأستاذ داوود من بريطانيا تحدثا فيه عن أثر الإسلام في حياتهما، ثمَّ عرّجا على أهمية تعلم اللغة الإنجليزية.
التنافس الذي تشهده أروقة المركز بين الأبناء كان على أشدّه في شتَّى المجالات والحماس الذي يطغى على الأبناء في المسابقات الفردية والجماعية على مستوى الأندية في المركز، كمسابقة الانشاد والالقاء والدوري الرياضي لكرة القدم والتنس والبلياردو وغيرها من الألعاب المتاحة في المركز. وأكَّد الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الغليقة المشرف الرياضي بالمركز الرمضاني أن الحماس هو الذي يدفع الطلاب إلى المشاركة في المركز الرمضاني وقال: يتطلب علينا جميعًا إيجاد جميع سبل الترفيه في جميع الألعاب ككرة القدم والتنس والبلياردو والفريرا والبلاي ستيشن وغيرهما..
هذا وقد أقام المركز الرمضاني في نهاية برامجه حفلاً كرّم فيه الأبناء المتميزين والموهوبين في النادي الرمضاني على ما بذلوه من نجاح وإبداع في كافة المسابقات المطروحة بحضور عدد من أعضاء الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام (أبناء)، ثمَّ تَمَّ إقامة رحلة عمرة ختامية للطلاب المتميزين حيث غادر مجموعة من الطلاب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
الأستاذ أنس بن عبدالرحمن الحماد شكر الله سبحانه وتعالى أولاً على أن هيأ للطلاب هذه الرحلة، ثمَّ شكر القائمين على هذه الرحلة الايمانية المفعمة بالروح والمحبة، وقد أبدي سعادته الغامرة وهو يَرَى أبناءه الأيتام وهم يطوفون ويسعون ويكملون عمرتهم تغمرهم السعادة وترتسم على محياهم البهجة والسرور.