صرح السفير إيهاب بدوي المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قراراً جمهورياً بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حِداداً على أرواح شهداء الوطن، وذلك اعتباراً من أمس الأحد الموافق 20 يوليو 2014 وحتى غروب شمس يوم الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2014.
فيما نعى مجلس الدفاع الوطني، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وشعبها.
وقال المجلس في بيان، إنه ينعى شهداء القوات المسلحة من رجال حرس الحدود، الذين سقطوا أمس ضحية لعمل إرهابى خسيس، ويؤكد لذويهم وللشعب المصري أنه سيثأر لدمائهم الغالية، مصداقاً لقوله تعالى «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِى الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، فضلاً عما وعد به الله قتلة عباده من عذاب أليم وناقش المجلس في اجتماعه برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد، والتهديدات الموجهة للأمن القومي داخلياً وخارجياً، واستعرض الجهود والخطوات ذات الصلة، الهادفة إلى ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب وشهد الاجتماع، استعراضاً للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل تراب الوطن.
وتناول الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية وقال مصدر عسكري، إن القوات التي تتولى عمليات التمشيط في الحدود الجنوبية لم تضبط المتورطين في حادث الهجوم على كمين واحة الفرافرة، نافيا ما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول ضبط أحد العناصر التي نفذت التفجير وذكر المصدر، أن قوات حرس الحدود بمعاونة قوات من المنطقة الجنوبية العسكرية، والأفرع الرئيسية ممثلة في القوات الجوية لتابعة الموقف الأمني مشطت الحدود، بشكل كامل في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة.