قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا
كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
فبلا شك أنك تجد قيمة هذا البيت وخصلة الوفاء بين التلميذ ومعلمه بتلك الصورة التي جمعت بين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز -وزير الحرس الوطني- والمربي الفاضل عثمان الصالح -رحمه الله- التي لفتت انتباهي في (كتاب رسائلي) صورة تجسد المحبة والاعتزاز والمواقف الطيبة والعطرة لهذا الجانب وهو الوفاء للمعلم، تظهر صورة سموه مبتسماً ومصافحاً المربي الفاضل عثمان الصالح -رحمه لله- الذي كان معلماً لسموه في معهد الأنجال ولغيره من أبناء الأسرة الحاكمة وأبناء الوطن، فهذا الوفاء لا يستغرب من سموه لكونه تخرج من مدرسة سيدي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-، حيث كان له الأثر الإيجابي في حياته.
هذه الصورة جعلتني أعتز بها كثيراً لأنها تعتبر نبراساً لكل تلميذ تجاه معلمه حتى وإن تباعدت الأيام، فكل التقدير والاحترام لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على هذه الوقفة النبيلة التي يحتاجها الكثير منا، فالوفاء صفة الأنبياء والرسل ومن عمل بهذه الصفة فقد سلك الطريق الصحيح.
ولاشك أن الأمير متعب بن عبدالله يتميز بالقيادة الفذة وحنكة الإدارة والصمود في المواقف الصعبة التي من خلالها نال ثقة الوطن.
وكم كنت أتمنى من مؤلفي هذا الكتاب القيم (رسائلي) أن لو زودوا القارئ بمناسبة هذه الصور. وفي الختام لا يسعني إلا أن أحمد الله عز وجل الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ورزق هذا البلد الأمين بحكومة رشيدة قائمة على الوفاء والإخلاص.