أوضح لـ(الجزيرة) قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني أن القوة بدأت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال وفود المعتمرين والزوَّار والمصلين، بالتنسيق مع الجهات الأخرى التي تعمل بالمسجد الحرام من إدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، وكذلك مع أفرع الأمن العام المختلفة، وقال: «هذه الجهات تشاطرنا العمل جنباً إلى جنب في محاور العمل في هذا الموسم مرورياً في الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام, وجنائياً مع شرطة العاصمة المقدسة, وتنظيمياً مع إدارات تنظيم الحشود, ولدينا متخصصون في إعداد وتنفيذ وتقييم الخطط الأمنية بشكل دائم».
وأوضح اللواء الزهراني أنه في كل مناسبة ومهمة تطرأ تحديات عدة، أهمها زيادة أعداد المعتمرين المتوقعة، وعوائق مشروع توسعة المطاف وتوسعة الملك عبد الله - حفظه الله - وهناك مساحات إضافية تم تسليمها لنا هذا العام بمشروع توسعة الملك عبد الله - حفظه الله - أُعدّت الترتيبات اللازمة لها، وتم تدعيمها بعدد من الضباط والأفراد بما يتلاءم مع المساحة الموجودة وحاجة العمل، وحسب الإمكانيات المتاحة لدينا.
مشيراً إلى أن منسوبي القيادة يقدمون خدمات أمنية وتنظيمية وإنسانية وتوعوية، وفي مجملها رسالة حضارية للمواطن المخلص ورجل الأمن المتفاني في خدمة بيت الله الحرام، ثم خدمة حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين ونائبيه وسمو سيدي وزير الداخلية.
وقال إن توسعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أمر واقع، يتطلب إجراءات عدة للتعاطي معه، والإسهام في تنفيذه وفق المواعيد المقررة لذلك، والمواءمة بين متطلبات الزوار والمعتمرين والمصلين ومتطلبات الجهات المنفذة للمشروع، والعمل جارٍ - ولله الحمد - على تنسيق ذلك، وتسهيل إنجازه وفق اختصاصنا الأمني والتنظيمي في تلك البقعة الطاهرة.
وأضاف: رسالتنا للجميع بضرورة الابتعاد عن مواطن وأوقات الكثافة، والتعامل مع رجال الأمن لتسهيل أداء رسالتهم بكل يُسر وسهولة، ومراعاة ما تمر به منطقة المسجد الحرام من توسعات وعوائق إنشائية وكثافة بشرية.