تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وبمتابعة مباشرة من مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج بدأت كافة القطاعات الأمنية والمرورية بالمملكة في رفع درجة الاستعدادات واتخاذ الترتيبات والإجراءات اللازمة ضمن خطة محكمة للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تشمل جميع المناطق والمحافظات وبخاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تشهد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار.
في البدايه أعلن مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل أن إدارته شرعت في تنفيذ خطة شاملة تهدف للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة وبخاصة الزوار والمعتمرين خلال العشر الأواخر من الشهر المبارك.
وأشار إلى تجنيد كل الطاقات البشرية والآلية لتغطية جميع المدن والمحافظات مع التركيز على المواقع التي تشهد كثافة في الحركة المرورية بما يكفل انسيابية تامة خصوصاً خلال الفترة المسائية التي تبدأ ما قبل الإفطار وتشهد ارتفاعاً في كثافة الحركة لخروج الناس لقضاء احتياجاتهم وشراء مستلزمات الإفطار.
وأكد اللواء المقبل أن إدارات المرور بجميع مناطق المملكة وخصوصاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة استنفرت فرقها ودورياتها واتخذت الترتيبات اللازمة بزيادة أعدادها لمقابلة الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين والزوار ولاسيما خلال العشر الأواخر من شهر رمضان بما يحقق انسياب الحركة المرورية في سهولة ويسر.
وأشار إلى أنه قد تم دعم رجال المرور بالمركبات والآليات والتجهيزات والمعدات اللازمة التي تمكنهم من اتخاذ الإجراءات الوقائية وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وضمان سلامة تنقلهم من وإلى المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وأوضح اللواء المقبل أن ترتيبات إدارة المرور تعتمد على تنفيذ خطة للانتشار السريع لجميع الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكل الآليات والمعدات والتمركز في مواقع محددة ومختارة بدقة بهدف سرعة الوصول لمواقع الحوادث -لاقدر الله- في أقل وقت ممكن تحسباً للزحام الشديد الذى قد يتسبب في إعاقة تحركات مركباتهم.
وأفاد اللواء المقبل أن هذا العام شهد التوسع في الحركة الترددية لنقل المعتمرين والمصلين من وإلى المسجد الحرام خلال شهر رمضان لتخفيف الاختناقات المرورية والحد من الزحام لا سيما في العشر الأواخر من الشهر الفضيل لافتاً إلى عقوبات تطال قائدي سيارات «الميكروباص» في نقل المعتمرين والمصلين.
ولفت إلى أن إدارة المرور بدات هذا العام تنفيذ خطة مختلفة عن الأعوام السابقة تركز على تجهيز الباصات التي ستقوم بنقل المعتمرين والمصلين من وإلى الحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان المبارك عبر حركة ترددية لضمان سرعة وصولهم إلى الحرم والعودة إلى سياراتهم مرة أخرى في مواقف مخصصة في المنطقة المركزية من جهة حي الراقوبة ووقف الملك عبدالعزيز وحي أجياد.
وفي المدينة المنورة أبان اللواء المقبل أنه بدات تنفيذ خطة مرورية محكمة للتسهيل على سكان المدينة والزائرين إلى المسجد النبوي خلال العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك تشتمل على تسيير المرور حول المسجد النبوي الشريف والمجمعات التجارية في وقت الذروة وتسهيل حركة السير على الخطوط الطويلة المؤدية من وإلى المدينة المنورة.
كما تم تكثيف تواجد فرق المرور في الشوارع والتقاطعات الرئيسة والإشارات المرورية والأسواق والمطاعم والملات التجارية لضمان انسيابية الحركة والحد من الحوادث المرورية لا سيما في وقت الذروة قرب موعد الإفطار.
ودعا اللواء المقبل جميع قائدي المركبات الالتزام بالأنظمة المرورية وعدم العجلة خصوصاً عند اقتراب موعد الأذان للإفطار وتجنب تجاوز الإشارة الحمراء مع ضرورة التقيد بالسرعات المحددة على الطرق مشددا على أن رجال المرور لن يتهاونوا في تطبيق النظام في جميع الأوقات بما في ذلك وقت الإفطار.
ومن جانب آخر أكملت المديرية العامة للأمن جاهزية جميع القطاعات الأمنية واتخاذها التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وبينت إلى أن هناك تعاوناً وتنسيق تام بين الأجهزة المعنية لوضع توجيهات سمو وزير الداخلية موضع التنفيذ وبما يحقق الأمن والأمان للجميع من مواطنين ومقيمين.
وأوضحت أن جميع هذه القطاعات في حالة جاهزية كاملة وتتحلى باليقظة لتنفيذ هذه الخطة الشاملة التي تهدف إلى تأمين وتوفير الرقابة الأمنية وتحقيق الانسياب المروري في الأسواق التجارية والتقاطعات وعند المساجد لا سيما في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأشارة إلى أن جميع مدن ومحافظات المملكة بدأت تشهد انتشاراً أمنياً ومرورياً كثيفاً لاسيما في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بهدف توفير الأمن والأمان للمعتمرين والزوار لأداء الصلوات في أجواء مفعمة بالروحانية والسكينة.
مشيرة إلى أن آلاف المصلين يؤمون المساجد في جميع مناطق المملكة لأداء صلاة التراويح والقيام للعشر الأواخر من رمضان المبارك الأمر الذي يستدعي تغطية أمنية ومرورية مكثفة لتوفير الأمن وضمان انسياب الحركة دون أي اختناقات.
وأكدة أن توفير قوات كافية من رجال الأمن والدوريات المتحركة على مدار الساعة للوقاية من الحوادث والأعمال المخلة بالأمن فضلاً عن انتشار الدوريات المساندة على الطرق ومداخل المدن والأسواق والتقاطعات.
كما أعلنت عن زيادة عدد رجال الأمن داخل وخارج المسجد الحرام في العشر الأواخر بالإضافة إلى زيادة مواقع تمركز قوات الأمن للتدخل في حالة الطوارئ مشيراً إلى توفير الدعم اللازم لهذه القوات بالأجهزة والآليات التي تعينها في أداء مهمامها على الوجه الأكمل.
وناشدت المديرية العامة للأمن المواطنين والمقيمين التعاون في حفظ الأمن والالتزام بالأنظمة والقوانين والاستفادة من هذه الأيام المباركة في أجواء مفعمة بالأمن والطمانينة والابتعاد عن كل ما من شأنه الإضرار بالآخرين أو ممتلكاتهم.
ومن جهته أكد قائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد بن نشاط القحطاني وضع جميع المراكز بشبكات الطرق السريعة في حالة استنفار لمراقبة الحركة على الطرق التي تربط مدن المملكة ومحافظاتها المختلفة وذلك لتحقيق السلامة للمسافرين خلال العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك.
وأشار إلى التنسيق مع الجهات المختصة لضبط السرعة والتجاوزات على الطرق السريعة ومخارج المدن ومداخلها خلال شهر رمضان المبارك ورصد أي مخالفات للأنظمة المرورية، مبيناً أن قوات أمن الطرق جاهزة إلى تقديم أي مساعدة تطلب منها عند الحاجة على الطرق السريعة بجانب مهامها في المراقبة والمتابعة.