اتهمت الحكومة الأوكرانية أمس السبت الانفصاليين في شرق أوكرانيا بتبديد أدلة مادية تتعلّق بسقوط طائرة الركاب الماليزية، وذلك في الموقع الذي سقطت فيه هذه الطائرة أمس الأول الخميس في شرق البلاد.
وقالت الحكومة في بيان نشر أمس: إن الانفصاليين يستخدمون شاحنات لنقل أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة عبر الحدود مع روسيا.
وأضافت الحكومة أن المسلحين نقلوا 38 جثة من موقع الحادث إلى مدينة دونيتسك، مشيرة إلى أن الانفصاليين أرادوا بذلك «إخفاء أدلة على تورطهم في الحادث». ولم يرد تأكيد من جهة مستقلة على ما ذكرته الحكومة الأوكرانية في بيانها.
وكانت كييف قد اتهمت الانفصاليين في وقت سابق بإعاقة وصول الخبراء إلى موقع الحادث لمعاينته. كما قال متحدث باسم وزارة الطوارئ الأوكرانية أمس السبت: إن عمالاً من الوزارة مشطوا مساحة 18 كيلومترًا مربعًا من 25 كيلومترًا مربعًا هي موقع تحطَّم الطائرة الماليزية وأنهم انتشلوا 186 جثة.
وأضاف في مؤتمر صحفي «عثر على 186 جثة في السابعة صباحًا يوم 19 يوليو. المنطقة التي ينبغي البحث فيها تصل مساحتها إلى 25 كيلومترًا مربعًا. وتَمَّ تمشيط 18 كيلومترًا مربعًا منها بالفعل وتابع «سمح المقاتلون لعمال وزارة الطوارئ بالدخول لكنهم لا يسمحون لهم بأخذ شيء من المنطقة.
المقاتلون يأخذون كل ما يتم العثور عليه وذكر أندريه ليسينكو المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني أنه لم يجر تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة إلى كييف وأنه ليس لديه أي معلومات عنهما. وقال: «ليس لدينا أيّ معلومات عن الصندوقين الأسودين. لم يسلم أيّ منها للجانب الأوكراني ومن جهته أكَّد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أمس السبت أن جدته كانت على متن الرحلة (ام.اتش.17) التي سقطت فوق أوكرانيا في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور.
وكانت ستي أميرة (83 عامًا) واحدة من 44 ماليزياً على متن الرحلة التي سقطت يوم الخميس مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصاً.