أشاد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بتجربة الشاعر عبد الله الصيخان كأحد الشعراء الذين استطاعوا أن يؤسّسوا لهم البصمة الشعرية الواضحة في خريطة الشعر السعودي المعاصر بنهجه الحداثي، وقال إن تناوله الصحراء بوصفها الهوية الثقافية للمملكة كان موفقاً..
وأشاد معاليه خلال رعايته لحفل تكريم الشاعر عبدالله الصيخان بمناسبة فوزه بجائزة محمد حسن عواد للإبداع الشعري، بنادي جدة الأدبي، أشاد بجائزة محمد حسن عواد للإبداع، وقال إنها تمثل فكرة حضارية واجتماعية وثقافية في آن واحد، وليست مجرد احتفال أو شهادات تتلى، وأضاف أن جائزة محمد حسن عواد للإبداع الشعري وهي ما زالت في خطواتها الأولى استطاعت أن تحظى بهذا الزخم من الاهتمام، وبهذا القدر من الشهرة بتطلعاتها نحو آفاق الإبداع المتميزة، قادرة على أن تمخر عباب المستقبل بكل ثقة فتكون في المكان المؤثر من الجوائز الأدبية، وأن تؤسّس لنفسها إضافة إلى قيمتها الحالية اسماً وقيمة عربيين وعالميين بإذن الله.
وأبان معاليه مكانة العواد الذي اعتبره عدد من النقاد عرّاب التجديد، وذلك لأنه حينما كان شاباً صغيراً لم يبلغ العشرين من عمره تحدّى بعنفوانه وتمرّده الأدبي البلاغة البالية والعادات الاجتماعية التي لم ترضه آنذاك، فأصدر كتابه (خواطر مصرحة)، ولم يكن الكتاب مجرد خواطر جالت في صدر شاب يافع، بل كان تدشيناً لمرحلة جديدة في الأدب ظل تأثيرها فترة زمنية طويلة، ووقف معاليه على دوره في التجديد في الشعر حيث عدّه بعض الدارسين بأنه أول الداعين المعاصرين إلى كسر الشكل التقليدي للقصيدة العربية، فكان له ما أراد من الخروج عن المألوف في الشعر العربي، وكان له شرف البداية في الشكل الجديد للقصيدة العربية أيضاً.
وفي ختام كلمة معاليه بارك للصيخان وهنأه بنيل الجائزة، وقال إنك شاعر جدير بها، والحق أنها تتويج لأربعين عاماً من معاناة الإبداع والتميّز بشعر يمثل انعطافة حقيقية في المشهد الأدبي السعودي المعاصر، وعلامة تشير إلى إحساسك مع رفقتك من الشعراء في تلك المرحلة بهموم الوطن واللغة، وإني الآن أُكبر فيك استمرار إحساسك برفقاء دربك حينما قلت في صفحتك في الفيس بوك: إن هذا الفوز ليس لي، إنه لأساتذة المرحلة، أولئك الذين وضعوا بصمتهم على أصابعنا لمحمد العلي وعلي الدميني وأحمد الصالح وغيرهم.. وقدم معاليه الشكر لنادي جدة الأدبي على تلك الاحتفالية.