قرأت في عدد «الجزيرة» رقم 15257 في 9-9-1435هـ ما كتبته الأستاذة لبنى الخميس تحت عنوان «إن العيون التي في طرفها حسد».. وتعليقاً عليه أقول: إن مجتمعاتنا العربية والإسلامية يخلطون بين الاعتقاد الخاطئ بالإصابة بالعين وهو اعتقاد وهمي لا حقيقة له وبين الحسد الذي هو صفة ذميمة ابتلي به بعض الناس وهو مذكور بكثرة في القرآن الكريم والسنة النبوية ومحذّر منه ومن شروره فيهما قال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ}، وقال تعالى: {حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم}، وأول الحساد و قائدهم إبليس لعنه الله الذي أخرج آدم وزوجه من الجنة حسداً منه لهما، والحساد شرورهم كثيرة ولذلك أمر الله سبحانه وتعالى بالتعوّذ من شرّهم قال تعالى: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}، والحاسد يتمنى زوال نعمة الله التي أنعمها على المحسود وقد يصل الكيد والحسد إلى الوشاية بالمحسود فيقتل وينكل به، أما ربط الإصابة بالعين بالحسد فلا صحة له، فلا يستطيع أي إنسان أن يحسد إنساناً آخر فيصيبه بالعين.