كتب الكثير من الكتاب ولا سيما الأستاذ حمد القاضي ضرورة، تقنين الأعداد الهائلة من المعتمرين والذين يتوافدون على مكة والمدينة والذي يتجاوز عددهم أكثر من خمسة ملايين في المدة المحددة للعمرة وهذا العدد عال جدا وخصوصا في هذه الأيام الذي يشهد الحرم المكي التوسعة العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مما جعل أعمال البناء مستمرة على مدار الساعة فالآلات المستخدمة والرافعات منتشرة في جميع مساحات البناء والعمال متواجدون في القيام بأعمالهم من خلال ورديات متعاقبة حتى يتم استكمال التوسعة في أقرب فرصة ممكنة كما وجه بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في ظل جهود التي هدفها الأول خدمة الحجاج والمعتمرين لا زالت وفود المعتمرين في تزايد وهذا بلا شك لا يخدم سرعة إنجاز التوسعة كذلك قد يسبب لا سمح الله إصابات للمعتمرين الذين يقتربون من الأماكن التي يتم بها البناء أيضا صعوبة تحرك السيارات والمعدات التي أعمالها مرتبطة بالتوسعة فالمشاة الذين يقدرون بالآلاف لا بد أن يسلكوا الطريق القريب منها وغيرها من المعوقات التي تحدث نتيجة الزحام وهنا أتساءل عن الآلاف من المعتمرين الذين يتوافدون على منافذ المملكة لأداء العمرة من الذي سمح لهم أليسوا هم سفارات المملكة في الخارج بالتأكيد وبتوجيه من وزارة الحج التي ويفترض أن تستشعر مسئولياتها وأن تكون مستوعبة لسلبيات هذه التأشيرات وخصوصا في هذه المرحلة الراهنة التي تشهدها التوسعة في الحرم المكي الشريف وذلك بالحد من هذه التأشيرات وتخفيضها في المرحلة الراهنة لأنه عند المقارنة بين تأشيرة الحج والعمرة فنجد أن الحاج يتنقل بين المشاعر في مكة ومنى والمزدلفة وعرفات بينما في العمرة تؤدى في الحرم إذا الزحام بلا شك سوف يكون في الحرم أكثر من المشاعر فمن باب أولى أن تخفض تأشيرات العمرة حتى يتم الانتهاء من التوسعة والفائدة للجميع لأن المعتمر دفع الآلاف من الريالات في سبيل أداء هذه الشريعة ويحتاج إلى المناخ المناسب الذي يساعده على أدائها وعندما يصل إلى مكة يتفاجئ بهذا الكم من المعتمرين الذين تمتلئ بهم ساحات المسجد الحرام حتى الممرات وبوابات الحرم متكدسة بهؤلاء المعتمرين ناهيك عن الذين يعتبرون الحرم هو مكان الإقامة الدائمة فترة بقائهم في مكة طيلة ونسوا أن الحرم له قدسيته وخصوصيته التعبدية التي تتطلب من الجميع التعاون والتكاثف على التمسك والعمبها فكلما أدى الإنسان هذا النسك أتاح الفرصة لغيره لأدائه وعظم الله له الأجر و المثوية وبهذه المناسبة أذكر بعض المشاهد التي لفتت نظري أثناء أدائي مناسك العمرة منذ أيام حيث وجدت المئات يفترشون سجاد المسجد الحرام ويصنعونه على شكل (وسادة أو مخدة) لتسهيل النوم لهم غير مبالين بإخوانهم المسلمين الملتصقين بهم وأحيانا لا يستيقظون إلا عند إقامة الصلاة، أيضا شاهدت من يعرقل الحركة عند الطواف بحجة الصلاة خلف المقام أيضا من المشاهد المؤسفة التي يقوم بها بعض رواد المسجد الحرام هو عدم تعاونهم مع الجهات الأمنية والمسئولين في رئاسة الحرمين الشريفين عندما يوجهون بعدم الجلوس في الطرقات والسلالم وأماكن السعي والطواف تجدهم يرفعون أصواتهم بتهكم وتعالٍ. أيضا من المشاهد السيئة التي شاهدتها في المسجد الحرام عدم تقيد بعض زوار المسجد الحرام بالنظافة سواء داخل الحرم أو الساحات المحيطة به.
والله من وراء القصد