في الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله إلى متنزه الملك عبد الله في الملز، للاطلاع على الخدمات إلى تقدمها الأمانة لمتابعي مباريات كأس العالم عبر الشاشات العملاقة التي وفّرتها الأمانة وبدون مقابل، لتوفر لكل محبي الرياضة العالمية هذه الفرصة من المتابعة بحماس، وضمن أجواء رائعة تعطي ذلك الشعور الذي يعيشه مشجعو منتخباتهم في بلادهم، حيث ينصبون الشاشات العملاقة في الشوارع والأماكن العامة, لأن رياضة كرة القدم هي الآن ليست مجرّد متعة تقدم بل هي عالم من عدة مكوّنات وأصبحت استثماراً حقيقياً.
في تلك الزيارة كان في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله، أمين الرياض معالي المهندس عبد الله المقبل، الذي أخذ على عاتقه أن يجعل كأس العالم لهذا العام متاحاً لكل من ليس مشتركاً بالخدمة أساساً, حيث إن المقبل وفي شرحه لسمو الأمير، أشار إلى أنّ هناك عدداً من الشاشات العملاقة التي تنقل وقائع كأس العالم لكرة القدم، مع تقديم خدمات متكاملة متنوعة تجعل المشاهدة أكثر متعة, ولأنها المرة الأولى التي تقوم بها الأمانة بهكذا فعل، فهي أيضاً تعتبر نقلة نوعية في طريقة التعاطي مع حاجات الشباب والمجتمعات داخل مدينة الرياض.
حقيقة إنّ هذا التعاطي والتعامل الذي تقدمه الأمانة، لم يكن ليحدث لولا الدعم الذي تقدمه الإمارة, والحديث هنا عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله، فهو أمير الرياض كما هو أمير الشباب، وفي كليهما أصبح أمير القلوب, الرياض فتية شابة في متقبل عمرها دائماً لا تشيخ, وحين يكون الصقر السعودي تركي بن عبد الله أميرها، فإنّ روح الشباب ستؤثر في الجميع وتحفزهم وتدفعهم لمزيد من العمل الإيجابي المثمر, وفي الجهة المقابلة فإنّ شخصية معالي الأمين أيضاً تمثل الخيار الأنسب للتعامل مع هذه الطاقة الكبيرة المتدفقة من الإمارة, المقبل رجل ديناميكي من أهم مميزاته العملية أنه قادر على التعامل مع كل موقف بما يخدم المصلحة العامة, فهو بكل حق ذو تفكير إيجابي متطور قادر على تحقيق الأفضل دائماً، وهذا ما ننتظره منه بل وننتظر المزيد دائماً.
هناك معادلة أو توليفة أو خلطة سحرية خاصة تجمع بين أمير الرياض وبين أمينها وبيننا نحن أبناء الرياض، هذه المعادلة هي حب الرياض بإفراط, فكل ما يحدث على أرض الواقع من عمل وإنجازات، وكل ما يحدث من تخطيط وترسيم للمستقبل، وكل الجزيئيات، بسيطة أو معقّدة، فإنه لا يمكن لأي إنسان أن يفهمها ويستوعب المغزى من ورائها، إلا إذا كان ضمن المنتخب الذي يقوده أمير الرياض نحو العالمية وبإدارة فنية من أمين الرياض، وخطتهم دائماً اعشق الرياض واعمل لها, ولا تعمل لها إلاّ إذا عشقتها, هكذا يكون الحب بإفراط.