أكد الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد أن المدينة استقطبت حتى الآن أكثر من 70 شركة وطنية وعالمية للاستثمار في الوادي الصناعي، الأمر الذي يجعلها قاعدة رئيسية لعمليات التصنيع والتوزيع الخاصة بها في المملكة، مدعومة بمنظومة نقل إستراتيجي ولوجستي، ومرافق عامة وخدمات وبنية تحتية متطورة وقال: تحقق هذه المصانع أحد أهدافنا الإستراتيجية بتوفير العديد من فرص العمل للشباب السعودي، إضافة إلى أن عدداً منها تقدم حالياً برامج تدريبية لتأهيل الكوادر الوطنية. ودشنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بوابة جديدة لتسهيل حركة المرور أمام السيارات والشاحنات من وإلى منطقة الوادي الصناعي. حيث تؤدي البوابة الجديدة مباشرة إلى الوادي الصناعي وتوفر سهولة المرور والحركة دون ازدحام خصوصاً مع الناقلات والمعدات الثقيلة، كما أنها تمنع التداخل مع المركبات الأخرى الصغيرة المتجهة لمناطق أخرى بالمدينة.
وبتدشين البوابة الجديدة أصبحت المدينة الاقتصادية بأربع بوابات تعمل كمنافذ ومن المقرر أن يشهد العام المقبل فتح بوابة خامسة للمدينة الاقتصادية مجاورة لمحطة قطار الحرمين.
وقال الرشيد: إنه مع تزايد وتسارع وتيرة العمل في تشييد المنشآت الصناعية الجديدة بالمرحلة الثانية، ارتفعت حركة المرور من وإلى الوادي الصناعي، وأصبح هناك حاجة ماسة لتخصيص بوابة مستقلة لهذه المنطقة توفر الوصول المباشر وتقلل من كثافة المرور من خلال البوابة الرئيسية والتي تعد بمثابة نقطة العبور للزوار والساكنين والعاملين في المدينة. من جهته قال ريان قطب رئيس عمليات الوادي: إن هناك العديد من الشركات الصناعية التي تستثمر في الوادي الصناعي وبدأت فعلياً في إنشاء مصانعها، وهناك مصانع بدأت في الإنتاج مثل «مارس» عملاق صناعة الشوكولاته و«توتال الفرنسية» للزيوت و«جرايف» العاملة في صناعة التغليف والحاويات البلاستيكية و «بترا» لأنظمة التكييف، بل إن بعضها بدأت بالتصدير إلى خارج المملكة، مشيرا إلى أنه مع تزايد الأعمال الإنشائية والإنتاج للمصانع، وصل عدد الشاحنات والمعدات الثقيلة التي تعمل في المدينة يومياً إلى أكثر من 3.700 شاحنة ومعدة ثقيلة، وهو الأمر الذي تزامن مع خططنا في بناء بوابات جديدة، وأهمها هذه البوابة التي تخدم المستثمرين والمقاولين في الوادي الصناعي وتسهل من الحركة على الطرقات بعيداً عن المسارات الخاصة بالساكنين والعاملين وزور المدينة.
وأضاف: يتميز الوادي الصناعي بارتباطه المباشر بميناء الملك عبدالله البحري، مما يجعله وجهة عالمية للخدمات اللوجستية، ونقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، ووجهة صناعية هامة ومساهماً رائداً في مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها البلاد.