طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف فجر أمس الخميس الكيان الصهيوني بالتوقف عن استهتاره الصارخ بحياة أطفال قطاع غزة خلال عدوانه الأخير المتواصل لليوم العاشر على التوالي.
وأكد المرصد في تقريره اليومي أن القوات الإسرائيلية مع استمرار هجومها تُصر على استهداف المنشآت المدنية بشكل عمد، فبالإضافة إلى استمرارها في سياسة هدم المنازل وقصفها على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار، والاستهداف المتعمّد للمدنيين من النساء والأطفال، استهدفت الطائرات الحربية محطة معالجة المياه العادمة المركزية في القطاع ما نجم عنه إغراق عشرات الدونمات بالمياه العادمة وخسائر تقدر بـ 200 ألف دولار.
وفي بحث ميداني أجراه المرصد الأورومتوسطي خلال اليومين الماضيين على عيّنة من 340 طفلاً فلسطينياً من سكان قطاع غزة، ظهر أن 96% منهم يعانون من ما يُعرف بـ»اضطرابات النوم لدى الأطفال»، كما يعاني 87% من الأطفال الذين شملتهم العينة من «إصابات بالصدمة أو الذهول»، ولوحظ على 89% منهم وجود «تغيرات في الشهية».
وعقّب الأورومتوسطي مبينًا أنه وعلى الرغم من أن «إسرائيل» صادقت على اتفاقية حقوق الطفل، إلا أنها في الواقع تخالف هذا الالتزام بشكل صارخ.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن القوات المسلحة الإسرائيلية تمتلك تقنيات عسكرية متقدمة تمكّنها من تحديد الأهداف بدقة تكفل تجنيب المدنيين والأطفال دائرة القتل، وهو ما يعني أن الابتعاد عن حصد أرواح الأطفال الأبرياء «ممكن عملياً»، غير أن الهجمات الإسرائيلية بعيدة عن هذا الالتزام بشكل واضح.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي: «بلغ عدد الضحايا في عدوان يوم الأربعاء، اليوم التاسع للهجوم الصهيوني على قطاع غزة 27 شهيدًا بينهم 8 أطفال أربعة منهم من عائلة واحدة، وامرأتان كلتاهما مسنتان.
وبحسب مصادر الجزيرة الطبية في مستشفيات قطاع غزة، باستشهاد الفلسطينيين الثمانية ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على غزة حتى ساعات صبيحة يوم أمس الخميس إلى 230 شهيداً بينهم 49 طفلاً و37 سيدة و30 مسناً و1685 جريحاً بينهم 445 طفلاً.
وبحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي بلغ عدد الجرحى لليوم التاسع من الهجمة الصهيونية على قطاع غزة 173 جريحًا تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 38 طفلاً و 17 امرأةً.
وذكرت إحصائية المرصد الأورومتوسطي أنه يوم الأربعاء فقط دمر الطيران الحربي الصهيوني 268 منزلاً فلسطينياً، 47 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و 221 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدأ الهجمة الى 2037، منها 312 تم تدميرها بشكل كلي و1725 بشكل جزئي.