حلّ الفنان راشد الفارس ضيفاً على السهرة الثامنة عشرة من برنامج «يا هلا رمضان» مع الإعلامي علي العلياني على قناة روتانا خليجية، وفي بداية البرنامج (فقرة الذكريات) تحدث العلياني معرّفاً عن ضيفه بـ «المقصر» في الظهور الفني والإعلامي والذي جازف بمشواره التعليمي في تخصص القانون ليدخل الفن ويعيش صراعات ويحقق نجاحات في مشواره الطويل ليقتنص لقب فارس الأغنية السعودية.
وعن بداياته، قال الفارس إنه بدأ من مرحلته الابتدائية من خلال الأناشيد وتلحينها وتقديمها في الطابور الصباحي في الإذاعة المدرسية والمسرح المدرسي، وذلك في الصف الرابع الابتدائي وبعد انتهاء مرحلته المتوسطة كان يطمح أن يكون طيارا والتحق في الثانوية العسكرية، لكن حرب الخليج وضعت أوزارها لتلغي هذا التخصص من المرحلة الثانوية التي من خلالها أُبعد الفنان راشد الفارس عن السلك العسكري الذي يطمح به.
ويضيف الفارس: واصلت بعد المرحلة الثانية الثانوي في الغناء مع أصحابي في الجلسات الخاصة، وحينها كان مغرماً بفنان العرب محمد عبده على الصعيد الشخصي و الإنساني والفني، وخلال هذه الفترة كنت أسعى للتقرب إلى هرمي الأغنية السعودية وهما الراحل طلال مداح عليه رحمه الله وفنان العرب محمد عبده، وكان يبحث عن المنافذ الضيقة للوصول لهما من خلال مهرجان الجنادرية حينها حتى تحقق حلمه بالسلام عليهما.
وفي فقرة المحاكمة قال الفارس إنه يكن لروتانا وقيادتها كل الاحترام وهي الشركة الأولى في مجالها، واعترف بأنه مقل في طرح الألبومات ولكن عندما أقدم البوم «أعي جيدا»ً أني أقدم عملا متكاملا، وتأخري دوماً في طرح الألبومات، هو للبحث عن الكمال، وعندما طرحت ألومي الأخير مع روتانا قبل أربع سنوات في نفس هذا التوقيت كنت متفائلا أن أجد الدعم من الشركة الذي يستحقه بعد العناء والتعب في تقديم البوم متكامل، إضافة إلى إعجاب الأستاذ سالم الهندي بمحتواه ما جعلني متيقنا بأنني سأجد الدعم على جميع الأصعدة كما جرت عليه العادة في الشركة من تصوير كليبات وعمل مؤتمرات صحفية وإعلانات وغيرها من سبل الدعم التي تنتهجا الشركة دوماً مع الفنانين، ولكن للأسف كان الوضع «مخيبا» حيث كان من المفترض أن أقوم بتصوير فيديو كليب قبل طرح العمل بأربعة أشهر سعياً لتزامن طرحهما مع بعض، وللأسف تم تصوير الفيديو بعد طرح الألبوم بستة أشهر وكان المسئولون يعولون التأخير على الميزانية، وما يؤسف أن في الوقت ذاته كان هنالك فنانون يتم التصوير لهم بما يصل إلى أربع فيديوهات ولو قارنا بين العملين ستجد أن ما قدمته يفوق ما يقدمونه، وحديثي عن البوم (شي ثاني).
ويواصل الفارس حديثه، انطلقت روتانا أف أم وطلب مني أن أشارك بلقاء في الإذاعة ولكن كيف ألبي مطالبهم ومطالبي لا تلبى، وخلال هذا الوقت قدم لي سالم الهندي عقدا جديدا، وذكر أني لم أتجاوب معه فكيف أتجاوب وعقدي السابق جزء من بنوده لم تنفذ (فما بني على باطل فهو باطل)، وبعد عدم موافقتي لتجديد العقد بسبب أن ما سبق لم يتم ما اتفق عليه فهذا من باب أولى أنه لن يتم تنفيذه ومن المفاجئ أن تحجب أغانيي من البث في إذاعة روتانا وشبه الفارس هذه السياسة بأنها قديمة ولا تقدم او تؤخر، وكان لابد لهم بطرق حديثة وهذا يضر إنتاج الشركة، ولن تضر راشد الفارس بذاته ولا أعلم ما الجرم الذي قدمته ليتم مجابهتي بهذا الشكل مع العلم أن بعض الفنانين انهوا علاقتهم بروتانا ولا تزال أغانيهم تسمع في الإذاعة وبشكل مستمر.
وحول تصنيف نفسه من أي مرحلة في الأغنية السعودية قال: أصنف نفسي أني من الجيل الرابع، ومعي في هذا الجيل عبدالهادي حسين وجواد العلي وعبدالعزيز المنصور وحسين عمر.
وعن مشاركاته الفنية قال: أحبذ الحفلات الخاصة أفضل من العامة ولا أقصد بالعامة مثل هلا فبراير أو الدوحة في الماضي ودبي وما أقصده هو ما تقام في الفنادق مثل مصر ولندن فهذه فيها استغلال واضح للجمهور ولا تضيف للفنان أبدا.
وفي فقرة المؤتمر الصحفي قال الفارس إن الأمير نواف بن فيصل كان من أكثر الداعمين له، وكانت له بصمة واضحة بوقوفه معي سواء في الألبوم الأول أو الألبومات الأخرى، ولكن الراحل الملحن صالح الشهري هو حلقة الوصل.
وحول مشاركة الفنان في الجمعيات الخيرية قال: تأتينا عروض كثيرة، ولكن بعد التقدم في الموضوع بخطوات طويلة نكتشف في الأخير برفض الموضع والاعتذار منا بسبب أننا فنانون وهذا حدث لي شخصياً، وإن طلب مني دولياً فأنا مرحب وهذه رسالة الفنان الأساسية.
وعن ما لديه من أعمال للراحل صالح الشهري قال: لدي الكثير من الأعمال الجاهزة وسوف أطرحها قريباً وهذا أقل ما نستطيع أن نقدمه له.