تلقت الصفحة من السيدة سلامة الشامسي مديرة مشروع متحف زايد الوطني إهداء تمثل في نسخة من الإصدار الخاص بمعرض (100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم)، الذي تقيمه حالياً هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع المتحف البريطاني. وافتتحه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة يوم الخميس الخميس 24 من أبريل 2014 ولا زال يستقبل زواره حتى مطلع أغسطس المقبل حيث تضمن الاصدار صور للقطع المعروضة.
جاء توقيت إقامة المعرض مناسباً للسياح وزوار الامارات عامة والعاصمة ابو ظبي على وجه الخصوص من مختلف دول العالم ومن دول الخليج التي أصبحت دولة الإمارات وجهتهم في إجازاتهم وفي كل الفصول، يأتي المعرض ضمن سلسلة من المعارض التي تعد تمهيداً لافتتاح متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في السعديات خلال العام 2016، حيث تتوجه هذه المعارض، والفكرة الأساسية التي يقوم عليها المتحف إلى محبي الفنون كلها وجمهورها من الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، إضافة إلى إبراز تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكانتها الثقافية، في سياق التاريخ الحضاري والإنساني العالمي.
هذا، ويضم المعرض مائة قطعة فنية آثارية من موجودات المتحف البريطاني الرسمي، وتم اختيارها لتقدم (تاريخ ثقافات العالم)، والإسهامات التي قدمتها منطقة الشرق الأوسط، وفي القلب منها الإمارات، لتطوير الحضارات العالمية، والتعريف بالفكرة الأساسية التي يقوم عليها متحف زايد الوطني.
وأكدت سلامة الشامسي، مديرة مشروع متحف زايد الوطني لوسائل الإعلام، أن المعرض يعتبر حدثاً عالمياً متميزاً، إذ يتضمن مجموعة متنوعة من القطع التاريخية التي تتيح للزوار التعرف أكثر إلى تاريخ الحضارات الإنسانية المختلفة، مشيرة إلى أن الحدث يركز على إبراز الأهمية الثقافية لدولة الإمارات والعالم العربي في تشكيل التاريخ البشري، وثمنت الشامسي دور الهيئة في تنظيم المعارض التي تحكي مسيرة الإنسانية خلال فترات زمنية معينة، أو إبراز أحداث عالمية تستضيفها أو تنظمها الإمارة، منوهة بأن المعرض هو الثالث ضمن سلسلة المعارض التي يتم تنظيمها، تمهيداً لافتتاح «متحف زايد الوطني» في المنطقة الثقافية في السعديات خلال عام 2016.
إطلالة على متحف زايد
يقع «متحف زايد الوطني» وسط المنطقة الثقافية في السعديات، ويعتبر أول متحف عالمي يستعرض سيرة مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الحافلة بالعطاءات والإنجازات الرائدة، ورؤيته في بناء دولة عصرية قوامها الإنسان المؤمن والمتعلم والمثقف والمدرك لأهمية حماية البيئة، تلك الرؤية التي أكسبته احترام العالم وجعلته واحداً من أبرز القادة في العصر الحديث. وسيشكل المتحف صرحاً ثقافياً مميزاً ضمن منشآت المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، إلى جانب كل من متحفي «جوجنهايم أبوظبي» و«اللوفر أبوظبي ويشتمل على خمسة أجنحة عملاقة تحاكي في تصميمها تفاصيل الريش الموجود أعلى قمة أجنحة الصقر، ويبلغ ارتفاعها الأقصى 124 متراً لتكون بمثابة تحفة فنية تطل مباشرة على مياه الخليج العربي. ويرمز «متحف زايد الوطني»، المتوقع افتتاحه في عام 2014 لمراحل تطور الإمارات والتقدم السريع الذي شهدته على مدى السنوات الـ40 الماضية، من خلال النمو الهائل الذي تحقق على مختلف الميادين، ومنها التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لتعزيز المعرفة بالإنجازات العملاقة كافة التي تحققت، وذلك من خلال ترسيخها في أذهان وقلوب الأجيال المقبلة سواء في الإمارات أو العالم. وتتناول أبرز القصص التي يسردها المتحف القيم الراسخة التي لطالما تمسك بها الشيخ زايد، إلى جانب إيمانه العميق بضرورة الاهتمام بمجالات التعليم، والحفاظ على العادات والتقاليد، والاستدامة البيئية، والتراث والثقافة، الأمر الذي جعل المغفور له من ضمن أبرز قادة العالم في العصر الحديث.
الجدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، وجوجنهايم أبوظبي، واللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية.