ولْ ما أسرعك وقتي كن عمري دقايق
كل شيءٍ نطحني صاح ينعى شبابي
كل صبحٍ يصبّحني عبوسٍ وضايق
وكل ليلٍ يمسِّيني يزيد اغترابي
من وأنا طفل ما أذكر ليله أمسيت رايق
من صواب بصواب الله يجبر مصابي
الحروف الجروح ومن قراها تهايق
في خفايا خفوقي واشترك في عذابي
هاك من كف صاحب راس كل الحقايق
ضايق الصدر جيتك دوك مافي جرابي
دوك صدقٍ عليه من الليالي وثايق
جرّْ.. به صوت تكفى يا مطيل الرجابي
ما بقى وجه شفته من وجيه الخلايق
ما حضنته وفا.. ثم خانني في غيابي
والله إنِّي من الدنيا وأهلها متضايق
بشِّر اللِّي يبي يفرح بحزَّة ذهابي
كثر حر السموم.. وكثر صلوا الحرايق
جيت أبصرخ بهمِّي قبل أموت بثيابي
آه.. واسرِّي اللي يسبره كل وايق
مابقى به فضولي.. ما دري عن صوابي
كل مرتاح نام ونازف الجرح فايق
وكل منصاب يسلى غير «حضرة جنابي»