يعتز أبناء المملكة العربية السعودية باللحمة الوطنية المشرّفة، والشعر الشعبي الجزل موثّق الولاء والوفاء والوطنية الغالية، وهو ما جسّدته قصائد الشعراء في كل المواقف الكبيرة، ومنها أصداء الكلمة الضافية الوافية التي تحدّث بها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -أطال الله عمره وأدام عزه- في لقائه بأبناء وأسر وذوي رجال الأمن الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب عند منفذ الوديعة على الحدود السعودية- اليمنية، وهم: العريف فهد هزاع جريدي الدوسري، والعريف محمد مبارك مبروك البريكي، والعريف سعيد هادي محمد القحطاني، والجندي أول سعيد علي حسين القحطاني -رحمهم الله-.
سلام لدروع الوطن كل مقداد
تاجه من العاهل وشعبه تحيه
فيها الفخر باللي لنا درع وسناد
اهل الفداء وقت الظروف العصيه
جند الأمن ضباط مع صف وأفراد
وقايد لهم وزنود عضد قويه
حماية دار الرساله والأجداد
أهل الشجاعه والشرف والحميه
وأهل الكرم والطيب للطيب اسعاد
وفي ساعة الشدات هي نار حيه
من دونّا تسهر ولا هم بهجاد
فرسان بيّن فعلهم كل هيه
تنصى معادينا وللموت وراد
بروس صليبه ما تهاب المنيه
تحمل بها شيٌ على كل الأمجاد
شهادةٍ ما به سواها حليه
تعطي بقرب الله حياةٍ وبإسعاد
مع جنةٍ خضراء برادٍ هنيّه
فيا الله ترحم من كتب ضمن الأشهاد
اللِّي فعايلهم بنا دوم حيّه
ما تنجلي تبقى عظيمات وجداد
لأهل الشهادة والنفوس الزكيّه
اللِّي بها ضحّوا فداء دار الأمجاد
وفدوة أهلهم والصروح النديه
أسس مبانيها لنا شامخٍ جاد
عبدالعزيز اللِّي فعوله طريّه
عاهل رحل والفعل عايش ولا باد
عايش بوسط امٍ حنونٍ وفيه
بجهودٍ أعلاها مع أولاد وأحفاد
وشعبٍ لهم ربّه عطاها أولويه
فطلبتك يا ربٍ له الكل سجّاد
تحفظ بلدنا والملك والرعيه
من شر الأعداء من هل الكفر والحاد
ومن شر من ضلوا طريقٍ سويه
وساروا بدرب ارهاب قاتل وهداد
عاكس لدين الله وسنة نبيّه
زمرة للعين فعلهم غدر وافساد
لعن الله الغادر ونفسٍ بغيه
حقٍ علينا من وقع منهم يباد
وبعد الحياة بنار دايم سنيه
وختامها حنّا أمن دين وبلاد
عاهل وشعبه زود جنده سويه
بقوة إلهٍ غيرها ضعفه وكاد
ثم وحدةٍ لأهل النفوس التقيّه
مرحوم بانيها بصدقٍ وبجهاد
وحقه علينا ما نخون الوصيه