تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بمبلغ عشرة ملايين ريال للجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إِنسان» وذلك إسهامًا منه -أيَّده الله- في خدمة أبناء الجمعية ومناشطها الخيرية.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الجمعية مساء أمس الأول لتكريم الفائزين بمسابقة القرآن والسنَّة النبويّة في الرياض.
وكرّم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية «إنسان» لرعاية الأيتام الفائزين بمسابقة القرآن والسنَّة النبويّة على جائزة حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان - رحمها الله -، وذلك بفندق هوليدي إن القصر بالعليا، بحضور عدد من أعضاء الجمعية وكبار الداعمين.
وبدئ الحفل الخطابي المعدُّ بهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم، ثمَّ ألقى مدير عام الجمعية صالح بن عبد الله اليوسف، كلمة استعرض فيها إنجازات الجمعية منوهًا بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- للجمعية منذ إنشائها، مشيرًا إلى أن الجمعية تدعم اليتيم منذ ولادته حتَّى يصبح شابًا قادرًا على إعالة نفسه وخدمة دينه ومجتمعه.
وأشاد بتكريم سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز وحضوره هذا الحفل احتفاء بالفائزين في هذه المسابقة، من خلال حفظ أجزاء من القرآن الكريم والسنَّة النبويّة.
وقال: «هدفت الجمعية من هذه الجائزة إلى تشجيع أبناء إنسان من الجنسين للاهتمام والعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنَّة نبيِّه عليه أفضل الصلاة والسَّلام، وانطلاقًا من مبادئ الجمعية وأحد أهدافها الرئيسة وهو غرس مبادئ الدين الإسلامي في نفوس الأيتام.
وأوضح مدير عام جمعية «إِنسان» أنّه انطلاقًا من مبادئ الجمعية في تعزيز القيم الإسلاميَّة النبيلة لدى الأيتام، وترسيخ الأخلاق الرفيعة التي دعا إليها القرآن الكريم والسنَّة النبويّة الحميدة، وغرس مبادئ الدين الإسلامي الحنيف في نفوس الأيتام سعت الجمعية منذ نشأتها إلى تحقيق هذا الهدف الأسمى من خلال ما تقدمه من مسابقات وأنشطة دينية تربويَّة هادفة للأبناء، حيث نفذت في هذا الجانب العديد من البرامج الدينيَّة لتوعية الأبناء والأسر وتثقيفهم، وذلك عبر مشاركاتهم في برامج الجمعية السنوية كالمخيمات الربيعية ومهرجانات الصيف التي تتَضمَّن المسابقات الدينيَّة والتربويَّة والثقافية وتشجيعهم على ذلك من خلال تقديم الهدايا والجوائز لهم، إضافة إلى حلقات التحفيظ التي يلتحق بها عدد كبير من أبناء وفتيات الجمعية.
وبيَّن أنه تتويجًا لهذا التوجُّه فقد نظمت الجمعية خلال هذا العام مسابقة تحفيظ القرآن الكريم والسنَّة النبويّة على جائزة حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان «رحمها الله»، وقال: «شارك الأبناء والفتيات من جميع فروع الجمعية الثلاثة عشرة بهذه الجائزة، من خلال لجنة الاختبارات التي قيمت الفائزين من كل فرع على حده، ومن ثمَّ إجراء الاختبار النهائي وترشيح الأوائل لفروع الجائزة.
ولفت النظر إلى أن الجائزة تضمنت ثلاثة مستويات لحفظ القرآن الكريم، يشمل المستوى الأول حفظ عشرة أجزاء والثاني حفظ خمسة أجزاء والثالث ثلاثة أجزاء، فيما شملت السنَّة النبويّة المستوى الأول حفظ الأربعين النووية، والثاني حفظ عشرين حديثًا، والثالث حفظ عشرة أحاديث منها.
وعبر اليوسف عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان - رئيس اللجنة التنفيذية، على حضوره الحفل ولأبناء حصة - رحمها الله -، لمبادرتهم الكريمة وتقديم الدعم المادي لهذه المسابقة، الذي يأتي امتدادًا لما كانت تقوم به والدتهم - رحمها الله - من أعمال خيريَّة حيث اشتهرت بسيرة حافلة من أعمال البر والإحسان، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل منهم هذا الدعم ويجعل ذلك في موازين حسناتهم.
إثر ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًّا تَضمَّن تقريرًا عن الجائزة وإنجازات الجمعية من خلال أبنائها وبناتها.
بعد ذلك ألقيت كلمة أبناء حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان «رحمها الله» ألقاها نيابة عنهم محمد العبد الله آل معيذر رحب فيها بالجميع، معبرًا عن شكره للجمعية والقائمين عليها، لافتًا النظر إلى سرور أبناء وبنات حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان رحمها الله بالإسهام في هذه الجائزة.
وأفاد أن هذا العمل خير ومبارك لما فيه من خير عميم وعمل فاضل مفيدًا أن الجائزة ستستمر بعون الله في الأعوام المقبلة.
بعدها ألقيت كلمة الفائزين بالجائزة حمدوا فيها الله عزَّ وجلَّ أن منّ عليهم بحفظ أجزاء من كتابه العزيز وسنَّة نبيِّه الكريم، مشيرين إلى أن حفظ القرآن من أفضل الأعمال والقربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه وفي ذلك الخير الكثير، مستشهدين بقول الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: «اقرؤوا القرآن فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه».
واستعرضوا تجربتهم في المشاركة في المسابقة، وأنَّهم استفادوا من المسابقة الشيء الكثير حيث خصصوا أوقاتًا لحفظ القرآن الكريم والسنَّة النبويّة وشغلوا أوقات الفراغ بما مفيد.
وفي الختام كرّم سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز الفائزين بالجائزة.
كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير عام الجمعية.
وعقب الحفل وقع عقد إنشاء وقف (الندوة) الذي يعود ريعه لخدمة الجمعية وأبنائها وبناتها وتبلغ تكلفته 12 مليون ريال ويُنفّذ خلال 18 شهرًا بعون الله بالرياض.
ذكر أن الجائزة تضمنت ثلاثة مستويات اشتمل المستوى الأول على حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، يحصل الفائز الأول على جائزة ماليَّة مقدارها 5000 ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على مبلغ 4500 ريال والثالث مبلغ 4000 ريال.
أما المستوى الثاني فقد خصص لحفظ خمسة أجزاء يحصل الفائز الأول على مبلغ 3000 ريال والفائز الثاني على مبلغ 2500 ريال والثالث على مبلغ 2000 ريال، أما المستوى الثالث فقد خصص لحفظ ثلاثة أجزاء يحصل الفائز الأول على مبلغ 1500 ريال والثاني 1000 ريال فيما يحصل الفائز الثالث في المستوى الثالث على مبلغ 500 ريال.
وفيما يتعلّق بحفظ السنَّة النبويّة للمستوى الأول فقد تسابق المشاركون على حفظ الأربعين النووية.. يحصل الفائز الأول على جائزة مقدارها 4000 ريال والثاني 3000 ريال، أما المستوى الثاني فقد خصص لحفظ عشرين حديثًا نبويًّا يحصل الفائز الأول على مبلغ 2500 ريال والثاني على 2000 ريال، فيما خصص المستوى الثالث من السنَّة النبويّة لحفظ عشرة أحاديث نبوية يحصل الفائز الأول على 1500 ريال أما الثاني فيحصل على 1000 ريال.
وتخلل الحفل توقيع اتفاقية إنشاء وقف «إنسان» بحي الندوة في العاصمة الرياض.. مع شركة مشراف المدائن للمقاولات ووقع الاتفاقية عن الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، وعن الشركة محمد مطير المطيري المدير العام.