المسؤولية الاعتبارية، والقيادة الإدارية ليست ترفاً، أو وجاهة تبرز بأبهى حللها القشيبة أمام الأضواء، وفي الأعمدة المقروءة، والمكونات المرئية بمختلف أنماطها، بعيداً عن التفكير بالمنجز الحقيقي، والنجاح المفصلي الذي تتطلبه السيرة، والمسيرة، وتنتظره طوابير المستفيدين وشرائح المجتمع.قليلون يستحضرون ذلك عبر منظومة القيم الوظيفية، ومقتضيات المسؤوليات الوطنية وأبعاد وأهداف الرسالة السامية.
بيد أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم - وفي كل خطوة من خطواته على الصعيد العملي الرسمي يجسد الصورة الوضاءة للقيادة الفاعلة المتفاعلة مؤكداً بآليات وأجندة تعاطيه لمسؤولياته أنه الأنموذج المتفرد الذي يعكس حقيقة الانتماء والولاء والإخلاص للوطن أرضاً وإنساناً، مستشعراً معاني الموقع ودلالات الأمانة بروح ونفس نفيسة.
في ممارسات الأمير وإدارته إذابة للفوارق وسعي حثيث إلى صنع الفارق الذي سيكتبه السجل بمداد من نور، وتستلذ الأجيال باستعراضه حينما يعلن الحدث حضوره على مسرح العطاء الشخصي لسموه في مسيرة حياته التي ستكون شواهدها ملء السمع والبصر.
وحينما يكون الشاهد سموه تتشكل صور المسؤول الميداني ، الأمير القدير ، الجدير بكل مواصفات الفكر المنير.
ولأن فيصل بن مشعل يملك زمام فرز الاتجاهات، وتحديد المسارات، وتقييم الإنجازات، فإن سموه يستوعب تماماً القدرة على بناء الأولويات بشكل لافت.من هنا جاء نتاج سموه مختصراً للزمن محققاً للأهداف التنموية والحضارية والفكرية والأمنية حيث الميزان الحقيقي والبعد الزمني لكل جزئية، ولكل ملف من ملفات سموه الكريم بعيداً عن الاستهلاك، والهدر في التناول، والإفراط في الإجراء.
ولأن المستفيد الواعي يستدعي الأسباب في مجمل احتفائه بالنتائج فقد أصبح الأمير فيصل بن مشعل في وجدان وفكر أبناء المنطقة وهم يرون فيه جزءا من القيادة التي تسعى لتحقيق تطلعات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين في إطار ما يطمح إليه المواطن وتتطلبه مسيرة التنمية في هذا الوطن.خصائص، وسمات الأمير القيادية المفعمة بالفكر البناء، والطموح الكبير، والرؤية الثاقبة، والواقعية في التقييم ووضعها في نصابها الحقيقي، في نضج دائم وولاء قائم وانتماء لازم دفع بسموه نحو المقدمة من خلال المنجز الحضاري والبعد التنموي المادي والبشري في منطقة القصيم، إذ يعتبر الجزء اللافت في المعادلة الإيجابية عبر دلالات متعددة منحته التفوق في استثمار الفرص، وقراءة المكونات، وتعزيز الولاءات، في إطار مناخات عملية، وامتيازات وطنية.وإذا كان للطموح عنوان فإن الأمير فيصل بن مشعل يعتبر الأجدر في ذلك، فلا محال ، ولا صعب المنال ، في إدارته المتدفقة نبلاً وعطاءً وحرصاً.
الأمير بطموحه أعاد كتابة تاريخ طريق الحاج القديم المتمثل بطريق القصيم - مكة المكرمة الذي كان يعتبر شيئاً من الماضي في ذاكرة الكبار عندما كانت مفردة « جادة « حاضرة في أذهانهم.
ولأن إعادة تنفيذ هذا الطريق بالأسلوب الحديث تعتبر ضرباً من الخيال لعقود زمنية ماضية فارطة عطفاً على تداعيات التضاريس الجغرافية والأعباء المالية إلا أن إرادة فيصل بن مشعل جعلت منه واقعاً ملموساً عبر صفحة جديدة من الإنجاز، مؤكداً سموه وهو يتبنى هذا المشروع العملاق أن القيادة سخية ووفية مع كل من يعمل لأجل الوطن، ويبادر ويقف مواقف مشرفة بكل صدق وتجل، وإيمانٍ بواجبات الوظيفة مهما كانت.
لذا جاءت ولادة طريق القصيم - مكة المكرمة بمبادرة ومتابعة واهتمام وتبني فيصل بن مشعل لأنه يدرك أهمية هذا المشروع الذي سيخلد ذكره قروناً من الزمن وهو الناقل إلى أطهر بقعة وأجل مكان على وجه الخليقة مختصراً قرابة 400 كم بطول 600 كم بواقع ثلاثة مسارات وقد نفذ منه حتى الآن 161 كم في حين تم مؤخراً اعتماد أكثر من أربعة مليارات ونصف المليار ريال لإنجازه دفعة واحدة.
ويمتلك الطريق أهمية إستراتيجية على مسار شبكة الطرق في المملكة حيث يختصر ما مجموعه 400 كم ويسلكه أكثر من نصف سكان المملكة إضافة إلى الزوار من دول الخليج العربي، حيث سيكون أهم المحاور الرابطة لمكة المكرمة بالمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والشمالية ودول الخليج العربي والدول العربية والأوروبية.
قيادة بهذا الطموح، والتطلع والإنجاز تستحق ثناءات ومحبة وتقدير المواطن وشعوره بحرص واهتمام وتفاعل قائد المسيرة على اختيار الأكفأ والأجدر لمثل هذه المواقع على خارطة الوطن.ليس ذلك المشروع فحسب ولكنه أنموذج ارتبط بقدسية مكة ، وكريم رمضان، وجدارة إنسان، لذا جاء التنصيص والتخصيص له تحديداً، وإلا فالقائمة تطول والكنانة حبلى، وفيصل مشرق فاعل، متفاعل بسخاء ونقاء.