دشّن رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» سعادة الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل يوم الاثنين 16 رمضان 1435هـ المرحلة التجريبية لمشروع إعداد مقياس الميول والقدرات المهنية وذلك في مقر مركز قياس في الرياض.
وأكد سمو رئيس مركز قياس أنَّ أهمية المشروع تتمثل في تقديم آلية جديدة للتفضيلِ المهني ثلاثية الأبعاد مبنية على الميول المهنية وتقدير العمل والقدرات، مشيرًا إلى أنَّ المشروع يعد خطوة رائدة في مجال قياس وتحديد الميول والقدرات المهنية لدى الأفراد على المستويين المحلي والعربي، كونه مبني على أُطر نظرية صحيحة وأُسس علميّة معتمدة من صندوق تنمية الموارد البشرية، بهدف مساعدة طلاّب وطالبات المرحلة الثانوية العامّة وطالبي العمل في توجيههم وإرشادهم للمسار الوظيفي المُلائم والمُناسب لهم، بما يتوافق مع ميولهم الشخصية واستعداداتهم العقلية، مما سيساهم بشكل فعّال في حفظ الطاقات البشرية والمادية الوطنية.
وأضاف سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله أن الأداة التي يعتمد عليها المشروع في تحديد الأبعاد والمكونات الأساسية للميول المهنيّة هي أداة علميّة متخصصة ومقننة وقابلة للتطوير لقياس الميول المهنية لدى الأفراد وما يرتبط بها من قدرات تساعد في تقدير المهنة الملائمة حسب نتيجة مقياس الميول والقدرات المهنية.
من جهته أكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الأستاذ إبراهيم آل معيقل أن مشروع إعداد مقياس الميول والقدرات المهنية تم بناؤه وفقاً للمعايير والمقاييس العالمية واختيار النظرية المناسبة من بناءِ المعايير وإعداد الأسئلة والتحكيم والتطبيق، مشيرًا إلى أن من أهم ميزات هذا المشروع أنه يُمكِّن من الحصول على النتيجة المركبة للترابط والعلاقة بينهم: (الميول، القدرات، تقدير العمل، وملاءمته للبيئة السعودية).
وأشار آل معيقل إلى أنَّ المشروع تم تطبيقه ليشمل كافة مناطق المملكة ، مضيفا إنه تم تشكيل فريق عمل خاص للمشروع يضم أعضاء من «قياس» و»هدف» لمتابعة عمل المقياس وحل المشاكل التي تحدث خلال الفترة التجريبية، وأنه تم الاتفاق بين الجهتين على الاجتماع بشكل دوري لمتابعة عمل المقياس الذي تم إطلاقه تجريبيا وحصر الملاحظات واستعراض تقارير وبيانات من أدّوا المقياس والاتفاق على نموذج تقييم الخدمة والأسئلة المتكررة والملف التعريفي وخطة التطوير.
وتعتمد النظرية العلميّة في التفضيل المهني على تقسيم الميول المهنية إلى ستة أبعاد شاملة، أولاً: بُعد الشخصية الواقعية الحركية، ثانياً: بُعد الشخصية الاستقصائية العقلية، وثالثاً: بُعد الشخصية الفنية الجمالية، ورابعاً: بُعد الشخصية الاجتماعية المساندة، وخامساً: بُعد الشخصية المقدامة الإقناعية، وأخيراً بُعد الشخصية التقليدية المسايرة.