كشف للجزيرة اللواء عبدالرحمن بن عبدالله القحطاني مدير الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات بالأمن العام والمشرف على مهام أمن العمرة لأعمال الاتصالات عن وجود مشروع لإيجاد مراقبة تلفزيونية مستقلة لمواقف سيارات المعتمرين بمداخل العاصمة المقدسة.
وبيّن اللواء القحطاني أن المشروع يتضمن إيجاد وحدة مراقبة أمنية ترجع في مراقبتها لإدارة الموقف نفسه وتربط بمركز القيادة والسيطرة مشيرا إلى وجود قرابة 1395 كاميرا تراقب أوضاع المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك الحالي في كل من الحرم المكي الشريف والعاصمة المقدسة.
وأضاف قائلا يتولى مركز القيادة والسيطرة إدارة الاتصالات ومركز القيادة والسيطرة وقسم الإحصاء وغرفة عمليات مكة المكرمة وقسم التوثيق والمركز هو الشريان الأساسي لتأمين المراقبة التلفزيونية لجميع المشاركين في مهمة العمرة لهذا العام ويحتوي المركز على 270 شاشة مراقبة تعمل على مدار الساعة يديرها مجموعة من الضباط والفنيين الأكفاء لمتابعة حركة الحشود والحركة المرورية وكل ما يتعلق بأمن وسلامة المعتمرين والمصلين بحيث يتم إبلاغ القادة الميدانيين في حالة رصد أي حالة ومعالجة الوضع أولا بأول مشيرا إلى أن معالجة غالبية القضايا والملاحظات لا يتجاوز أربع دقائق منذ وصول البلاغ إلى القادة لافتا إلى أنه في حالة رصد حريق يتم إشعار غرفة عمليات الدفاع المدني لمباشرة الحادث.
وحول مهام المركز قال اللواء القحطاني يتولى المركز تأمين الاتصال السلكي واللاسلكي والمراقبة التلفزيونية وغرف العمليات لكافة المشاركين في مهام العمرة وتجهيز جميع الآليات بالأجهزة اللاسلكية سواء الدوريات الأمنية أو المرور أو البحث وبرمجة وإعادة تأهيل غرف العمليات كاملة مشيرا إلى وجود 1250 كاميرا في الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به و245 كاميرا في الشوارع الرئيسية والميادين العامة والطرق الدائرية بالعاصمة المقدسة للمراقبة على مدار الساعة لافتا إلى وجود مراقبة لخمسة منافذ رئيسية للعاصمة المقدسة.
ولفت إلى أن أي موقع يسلم لاستخدامه في توسعة الملك عبدالله خلال شهر رمضان المبارك للصلاة يتم إدراجه ضمن المراقبة التلفزيونية مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات دائمة ومميزة للحرم المكي الشريف في العام القادم لتكون بديلة عن الغرفة الحالية المؤقتة لافتا إلى أن الغرفة الحالية تستوعب أكثر من ألفي كاميرا مراقبة.
وأوضح اللواء القحطاني أن وضع المعتمرين والمصلين مطمئن منذ بداية شهر رمضان المبارك ولم يتم رصد أية حوادث تعكر صفوهم مشيرا إلى أنه يتعين على المواطنين والمقيمين ممن سبق لهم تأدية العمرة في المواسم الماضية إتاحة الفرصة لإخوانهم القادمين من خارج المملكة لتأدية نسكهم لافتا إلى أن التوسعة المباركة والكبيرة للمسجد الحرم قد اقتطعت جزءا في العمل الجاري والتي يتطلب معها التعاون من قبل المواطنين والمقيمين وخاصة أهالي العاصمة المقدسة والذين أثبتوا خلال الأعوام الماضية مقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما قال المواطن هو رجل الأمن الأول.
وأبان أن هناك تعاونا مع شرطة العاصمة المقدسة لمراقبة ومكافحة الظواهر السلبية أيا كان نوعها سواء داخل الحرم أو خارجه وإشعار قائد مهام شرطة العاصمة المقدسة عبر الاتصال اللاسلكي والجوال مشيرا إلى أن هناك تجاوبا كبيرا.
وعن الأعداد العاملة في المركز قال اللواء الغامدي يوجد عشرة ضباط و106 فرد يعملون على مدار الساعة لمراقبة أوضاع المعتمرين والمصلين مشيرا إلى أن المركز يصدر تقارير يومية يتم إرسالها إلى سمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة ومدير الأمن العام لافتا إلى أن هناك ربطا ومتابعة للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة من خلال الكاميرات الموجودة وهناك خط ساخن مربوط بالإدارة العامة بوزارة الداخلية مع الحرمين الشريفين.