شهدت سوق الحلويات والمكسرات في المنطقة الشرقية انتعاشاً بمناسبة القرقيعان، الذي يعد أشهر موروث شعبي سنوي تتوارثه الأجيال بالمنطقة الشرقية، ويتجدد كل عام في ليلة النصف الثاني من رمضان. وأكد العديد من البائعين أن حجم إقبال الأسر يتزايد كل عام، كما توقع مستثمرون وباعة في متاجر بيع الحلويات والمكسرات بأن تصل حجم المبيعات في الشرقية بمناسبة القرقيعان إلى أكثر من 18 مليون ريال.
ويؤكد المستثمر عمر محمد الحاج بأن حجم إقبال الأسر يتزايد كل عام وبأن هناك ارتفاعاً في الطلب على الحلوى والمكسرات والإقبال يتزايد بكميات كبيرة، مبيناً بأن دخل المحل في اليوم الواحد يصل من 17 ألف إلى 18 ألف ريال. ولفت إلى أن حجم مبيعات محله في «القرقيعان» يصل من 30 إلى 35 الف ريال فيما يصل معدل المبيعات شهرياً 400 ألف ريال كحد أدنى.
وأشار بأن المحلات في المنطقة الشرقية تتفاوت مبيعاتها ويصل دخلها الشهري من 100 ألف إلى 270 ألف ريال، وأضاف: هناك ارتفاع واضح جداً في أسعار المكسرات والحلويات يصل إلى 50% وبالأخص خلال مناسبة «القرقيعان»، مبيناً بأن القرارات الأخيرة التي اصدرتها وزارة العمل ساهمت كذلك في ارتفاع اسعار المكسرات والحلويات فكلما زاد الانفاق المالي على العامل تتأثر بذلك الأسعار فيقوم رب العمل برفع الأسعار حتى يعوض خسارتة الذي خسرها على العامل من نفس البضاعة، فصاحب الجملة يرفع السعر والمتضرر هنا هو المستهلك.
وأشار بأن سعرالكيلو من الفستق أرتفع من 46 ريالاً إلى 60 ريالاً فيما وصل سعر الكاجو من 48 ريالاً إلى 60 ريالاً وقمر الدين والحلقوم من 4 ريالات إلى 17 ريالاً.
فيما يؤكد البائع محمد غالب أن بعض الباعة يستغلون الإقبال على الشراء لرفع الأسعار من أجل تعويض ركود السوق في الأيام الماضية وليزيدوا من أرباحهم، موضحاً أن البعض يبدأ في شرائها منذ اليوم الأول من رمضان.
وأضاف: لم يعد مقتصراً القرقيعان على المكسرات والحلوى فقط، بل تطور إلى أبعد من ذلك بكثير فأصبحت توضع المكسرات والحلوى في علب فاخرة يتعدى سعرها 1000ريال بالإضافة إلى الأشكال التراثية والشعبية ودمى لشخصيات كرتونية.