أعلنت الحكومة الليبية أمس الثلاثاء أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد، ولاسيما في العاصمة طرابلس التي تشهد منذ الأحد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة. وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان إن مجلس الوزراء عقد مساء الاثنين اجتماعاً طارئاً، تدارس خلاله خصوصاً «استراتيجية طلب محتمل لقوات دولية لترسيخ قدرات الدولة وحماية المواطنين ومقدرات الدولة».
وأضاف البيان بأن الهدف من تدخل القوات الدولية هو أيضاً «منع الفوضى والاضطراب وإعطاء الفرصة لها (الدولة) لبناء مؤسساتها، وعلى رأسها الجيش والشرطة».
وأتى الاجتماع الطارئ للحكومة في أعقاب المواجهات العنيفة التي دارت في العاصمة، وتحديداً في محيط مطار طرابلس الدولي، وألحقت أضراراً جسيمة بمنشآته كما بالطائرات التي كانت جاثمة في مدرجاته.
وبحسب البيان فإن «90 % من الطائرات أُصيبت، وإصلاحها يحتاج إلى أشهر ومئات الملايين»، كما «أُصيب برج المراقبة» و«تم تدمير خزانات وشاحنات الوقود» و«مبنى الجمارك تم تدميره بالكامل» و«المباني التابعة للصيانة تم تدميرها» و«عدد من الطائرات المدنية وأخرى تابعة للأمن الوطني تم تدميرها بالكامل».
في غضون ذلك دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء إلى وقف أعمال العنف في ليبيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل مع القادة الليبيين لإنهاء الاضطرابات.
وقال كيري: «هذا خطر، وينبغي أن يتوقف، ونحن نعمل بجد لتحقيق التماسك السياسي».