أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) فجر أمس الثلاثاء رفضها لما أُعلن من مبادرة مصرية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، معتبرة أنها «مبادرة ركوعٍ وخنوع».
وأكدت كتائب القسام في بيان مكتوب أن «المعركة التي تخوضها مع العدو الإسرائيلي مستمرة، وستزداد ضراوة وشدةً، وستكون الوفية لدماء شهداء معركة (العصف المأكول) الأبرياء وشهداء الشعب الفلسطيني كافة».
وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها «سامي أبو زهري»: «إن وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة مرفوضٌ، ولم يحدث في حالات الحرب أن يتم وقف إطلاق النار ثم التفاوض، وإن أي وقف إسرائيلي لإطلاق النار من طرف واحد ليس له قيمة بعد الجرائم الصهيونية الكبيرة في غزة وبقاء الوضع الإنساني الكارثي مستمراً».
من جهته، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبادرة المصرية للتهدئة، مثمناً الجهود التي بذلتها مصر لحماية الشعب الفلسطيني، وداعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بها «حفاظاً على دماء الشعب الفلسطيني والمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني». مطالباً سيادته بأن تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبدورها قالت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي تُمثل حركة حماس الأغلبية فيه: «إن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أفشلا العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني».
وطالبت رئاسة التشريعي في بيان لها أصدرته أمس الثلاثاء المقاومة الفلسطينية بالتمسك بشروطها التي أعلنتها منذ بداية العدوان، وعدم التراجع مهما كانت التحديات والضغوظات.