اطلعت على ما كتبته الأخت فوزية النعيم في صحيفة الجزيرة يوم الأحد الموافق الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، والتي أكدت فيه على وجود متسولات كثر يمارسن التسول في هذا الشهر بطرق مختلفة ولا يعرف أين تتوجه الأموال التي يحصلون عليها من خلال الاخوة المتصدقين وأصحاب الزكوات، وأنا هنا أؤيدها تماماً وأضيف إلى ما ذكرت أنه في الفترة الأخيرة وخاصة مع دخول أيام شهر رمضان تنتشر ظاهرة التسول بالأطفال عند اشارات المرور بطرق مختلفة من أجل استعطاف قلوب المارة من أصحاب السيارات من لدن سيدات سعوديات وأجنبيات يقمن بهذه الحركات التي تنطلي على البعض، والأدهى من ذلك هو أنه لا يعلم أحد أين تذهب هذه الأموال التي يحصلون عليها واين يكون مصيرها، وأخشى ما أخشى أن تكون هذه الأموال وقوداً للإرهاب وتكون بعض هؤلاء النسوة المتسولات أصابع خفية ومجندات للإرهابيين يقمن بجمع هذه الأموال بحجة الفقر والحاجة ويصدقها بعض الناس الذين يعتقدون أن هؤلاء النساء في حاجة إلى الصدقة والإحسان، إننا نأمل من إدارة مكافحة التسول الكشف عن هؤلاء والقبض عليهن والتحقيق معهن وهل هن بالفعل بحاجة إلى المال أم لا، وتقصي الحقائق عنهن، كذلك منعهن من التسول والشحاذة بهؤلاء الأطفال الصغار والتي أجزم أن معظمهن يستعن بهم إما من المعارف أو الجيران لكسب تعاطف الناس وهذا المشهد غير حضاري وخاصة أمام ضيوف وزوار البلد، يضاف إلى ذلك ما يتعرض له هؤلاء الأطفال من حرارة الشمس الشديدة وعادم السيارات عند الإشارات.