تقضي التعليمات الصادرة من وزارة الشئون الإسلامية بعدم استخدام السماعات الخارجية في المساجد لنقل الصلاة والقراءة لا في رمضان ولا في غيره، مراعاة لرفع الأصوات، وهي المشكلة التي تكثر الشكوى بشأنها من المجاورين للمساجد والشكوى من المصلين في المساجد الأخرى من تداخل الأصوات في هذه السماعات. وقد استدرك على هذه التعليمات الأخ الكاتب حمد القاضي فيما كتبه بزاويته بتاريخ 14 شعبان 1435، مشيراً إلى أن حجب السماعات الخارجية يعني حجب قراءة القرآن الكريم التي تعطر الأحياء والشوارع، واقترح الترخيص بوضع سماعتين يتم استخدامهما بصوت معقول، وقد حذا حذو ذلك زميله الأخ عبد الله الكثيري فيما عقب به بتاريخ 1 رمضان الجاري متحفظاً على زيادة السماعات من قِبل بعض الأئمة والمجتهدين ...... الخ
وأقول: لكن هناك من يقولون بضد ذلك ويرون أن حجب السماعات هو الصواب، ويشيرون إلى عدة أسباب منها:
1- أننا لم نقرأ ولم نسمع أن أحداً من جيران المساجد قد طالب باستخدام سماعات خارجية في المساجد، والذي نقرؤه ونسمعه هو كثرة الشكوى من الأصوات العالية الناجمة عن استخدام ما قد يوجد في بعض المساجد من هذه السماعات.
2- دفع الضرر بمنع استخدام السماعات الخارجية مقدم على جلب المصلحة من استخدام هذه السماعات أن كان ثمة مصلحة حقيقية.
3- في حال الترخيص بعدد معين من السماعات، فمن الذي يضمن التزام الأئمة والمؤذنين والدعاة بخفض الصوت الذي كان عدم الالتزام به في السابق سبباً في منع هذه السماعات.
4- عدد السماعات ليس هو وحده المسئول عن رفع الأصوات، وإنما المعول عليه هو كيفية استخدام العدد المتوفر من السماعات، حيث إن بعض الأئمة والمؤذنين والدعاة يتحامل أحدهم على نفسه وتحسب وكأنه يخرج الصوت من أعماق أعماقه، إضافة إلى تقريب نفسه من اللاقط إلى حد الالتصاق.
5- هل استخدام السماعات أو رفع الصوت له أساس شرعي حتى نوليه كل هذه الأهمية وهذا الجدل بشأنه؟.
أرجو أن يترك هذا الأمر إلى تقدير الجهات المختصة. وفق الله الجميع إلى الصواب.