ليت عقارب العمر ترجع وتلف الساعات إلى الوراء لأيام مضت من ذكرياتي حيث كانت الحياة بسيطة وكنت أرقد في مراتعها وبين أحضان التفرد بالذات وصنع القرارت وولادة محاكاة تلك الحكايات من كتاب لايحمل بين طياته إلا أناملي حينما أكتب عن ما أريد وعن الأيام التي عشتها بدون أن أضع حدوداً أو خطوطاً حمراء لعلاقتي مع شخص معين أو أن أنتمي لطائفة أو تقاسيم تدعى أحزاب حينما تصارع تجاعيد أفكار الذين تشاركهم الوطن نفسه حينما تخالج أطياف من مجتمعاتك المختلفة من تسفية مشاعر وانتقاص لأحاسيس البعض والخوض في غمار الآخرين وسلب أبسط حقوقهم فحتى ذلك البيت الذي تقطن فيه تلك العائلة المكونة من الأم تصارع خوف تطرف الابن أو انتماء البنت لمنظومة مواقع التواصل الاجتماعي وخوض غمار سباق الموضة، أو تصاعد حدة الهتافات بتغير عالم المرأة في زمن الجهل والبحث عن شيء قريب من ميول تلك الفتاة ، فتجد العائلة يجمعهم بيت واحد ولكن هنالك فجوة وقلوبا مثقوبة تحتاج لترميم وإعادة ما افتقدناه من جيل سابق يجمعهم الحب والوحدة بعكس مايحصل اليوم من إفراط عائلة، كل يحمل هاتفه النقال ويبحث ويقرر ويوجه من دون أن يعلم عن خبايا ذلك البيت الذي يقطن فيه.
فحينما تريد البحث عمن يفهمك لكي تفضفض عما في خاطرك فأنت هاهنا كالذي يبحث عن إبرة في قش ، مجتمع اختلف كثيرا باختلاف الأشياء الساكنة من حوله حتى أصبحنا لا نثق بجودة وصلاحية من نشاطرهم أسرارنا من أخ لاهٍ وأم منكهة وأب متسرع وأخت متخبطة وصديق يطول الحديث عنه وبعض من مجتمع غير صالح.
- لقد اختلف كل شيء حتى في لوحة تعلق على الجدار في بيت يجمع أفراد تلك العائلة انقسمنا فريقين فريق يريدها تنحرف نحو اليمين وفريق ينادي بانحرافها لليسار فكيف أطياف من المجتمع ملايين من انقسامات لاتحمل إلا قرع أصوات بين حنايا وجدران الحياة.
عزيزي ... عزيزتي هل نتفق بأن السعادة التي كانت بالسابق لم تعد كذلك مع من نشاطرهم البيت أو المجتمع نفسه حتى أصبحنا لانفرق بين الأبيض والأسود..؟