في ممرات الجردة الضيقة وفي محلات قبة رشيد المكتضة بالناس يتذكر كبار السن كيف كانت تلك المواقع قبل نحو 40 عاماً حيث تتركز الحياة في بريدة بهذا الموقع.
وكانت جمعية حرفة قد أعادت الحياة مرة أخرى بإقامة مهرجان رمضاني للعام الثاني في سوق الجردة وقبة رشيد أقدم وأشهر أسواق نجد القديمة ببريدة والتي عادة معها الحياة في تلك المحلات التجارية الشهيرة كمركز الحرفيين ، حيث يعمل العديد من الحرفيين السعوديين على إنتاج بعض القطع أمام الزوار لتعود الحياة كما كنت في السابق ويقول مرشد العايد ستيني يزور الموقع كانت الجردة محط أنظار نجد وهي السوق الشهير الذي تتجمع فيه المنتجات من مختلف الأماكن العايد يقول لي أكثر من 20 عاماً لم أزور هذا الموقع واليوم جئت له بصحبة حفيدي سررت بعودة الناس لهذا المكان وحبهم للعمل.
وأن أصوات الحرفيين وهم يقومون بالصناعة كما في السابق أثلج صدره فهو يتذكر جيداً كيف كان يمارس الناس مهنهم بأنفسهم وكيف يصنعون أدواتهم بجودة عالية وقال العايد كنا نشتري الحذاء والكساء وأواني المنزل كلها من الحرفيين واليوم لا مكان لهذه المنتجات بعد مداهمة الصناعة الحديثة.
من جانب آخر يستعرض عبداللطيف الوهيبي في جلسة خاصة بالعقيلات قصص العقيلات ورحلاتهم في التجارة قديماً وآداب الرحلات في ذلك الوقت ، ويحكي الوهيبي قصص ليلية لحضور وزوار جلساته ضمن مهرجان تراث حرفة حيث يوقد النار وينتظر القادمين ليلاً وخاصة الشباب ليحكي لهم عن تجارب التجارة في السابق رغم صعوبات تواجههم.