يرعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية إنسان لرعاية الأيتام مساء اليوم حفل ختام مسابقة القرآن والسنَّة النبويّة لأبناء إنسان على جائزة حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان - رحمها الله-، وذلك بفندق هوليدي إن القصر بالعليا، بحضور عدد من أعضاء الجمعية وكبار الداعمين.
أوضح ذلك الأستاذ صالح بن عبد الله اليوسف مدير عام الجمعية، وقال: يأتي تنظيم هذا الحفل برعاية كريمة من سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية احتفاء بالفائزين في هذه المسابقة، من خلال حفظ أجزاء من القرآن الكريم والسنَّة النبويّة، حيث هدفت الجمعية من هذه الجائزة إلى تشجيع أبناء إنسان من الجنسين للاهتمام والعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنَّة نبيِّه عليه أفضل الصلاة والسَّلام، وانطلاقًا من مبادئ الجمعية وأحد أهدافها الرئيسة وهو غرس مبادئ الدين الإسلامي في نفوس الأيتام.
وأكَّد اليوسف أن الجمعية تجد كل التجاوب والدعم من رجال الأعمال والميسورين حيث بادر أبناء حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان - رحمها الله- على دعم هذه المسابقة، وبالتالي رأت الجمعية أن تحمل هذه المسابقة اسمها (لهذا العام) تقديرًا لهم على هذا الدعم الكريم حيث تبنَّت الجمعية منذ نشأتها عام 1419هـ العديد من الأنشطة والبرامج والمسابقات في القرآن الكريم والسنَّة النبويّة الشريفة التي تحقق هذا التوجه، وذلك من خلال إقامة المسابقات التشجيعية للأبناء والأسر عبر مشاركاتهم في برامج الجمعية كمهرجانات الصيف والمخيمات الربيعية التي يتخللها فعاليات هادفة تعزز الجانب الديني والتربوي لدى الأبناء، إضافة إلى إقامة المحاضرات الدينيَّة والتثقيفية في الملتقيات الأسرية، وكذلك إلحاق الأبناء في حلقات التحفيظ.
وذكر اليوسف أن مسابقة حفظ القرآن الكريم والسنَّة النبويّة انطلقت هذا العام في 18 شعبان الماضي، وبمشاركة الأبناء والفتيات في جميع فروع الجمعية البالغ عددها 13 فرعًا منها 5 فروع في العاصمة الرياض و8 في محافظات (الخرج، الدوادمي، الزلفي، المجمعة، الأفلاج، القويعية، وادي الدواسر، حوطة بني تميم) وأكَّد المدير العام أن الحفل سيتخلله تقرير عن الجائزة وتكريم الرعاة.
وفي ختام تصريحه، شكر اليوسف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية على رعايته لهذا الحفل. كما قدم شكره لأبناء وبنات حصة العفيصان - رحمها الله- على مبادرتهم الكريمة في رعاية هذه المسابقة.. سائلاً المولى أن يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم ويضاعف لهم الأجر والثواب.
وتَضمَّن الجائزة ثلاثة مستويات اشتمل المستوى الأول على حفظ 10 أجزاء من القرآن الكريم، يحصل الفائز الأول على جائزة ماليَّة مقدارها 5 آلاف ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على مبلغ 4500 ريال والثالث مبلغ 4000 ريال. أما المستوى الثاني فقد خصص لحفظ 5 أجزاء يحصل الفائز الأول على مبلغ 3000 ريال والفائز الثاني على مبلغ 2500 ريال والثالث على مبلغ 2000 ريال، أما المستوى الثالث فقد خصص لحفظ 3 أجزاء يحصل الفائز الأول على مبلغ1500 ريال والثاني 1000 ريال فيما يحصل الفائز الثالث في المستوى الثالث على مبلغ 500 ريال. وفيما يتعلّق بحفظ السنَّة النبويّة للمستوى الأول فقد تسابق المشاركون على حفظ الأربعين النووية، ويحصل الفائز الأول على جائزة مقدارها 4000 ريال والثاني 3000 ريال. أما المستوى الثاني فقد خصص لحفظ 20 حديثًا نبويًا يحصل الفائز الأول على 2500 ريال والثاني على 2000 ريال، أما المستوى الثالث من السنَّة النبويّة فقد خصص لحفظ 10 أحاديث نبوية يحصل الفائز الأول على 1500 ريال أما الثاني فيحصل على 1000 ريال.
وقال الكاتب الدكتور سعد القويعي لم تكن رعاية وتكريم سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنَّة النبويّة للبنين والبنات، التي تنظمها جمعية (إِنسان) على جائزة حصة بنت عبد الله بن عمر بن عفيصان إلا خطوة رائدة ورسالة سامية لدفع أبنائنا وبناتنا لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتدبره، والاعتناء بحفظ سنَّة رسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم- والعمل بها. والتنشئة التربويَّة القائمة على القرآن الكريم، هي هدف جمعية «إِنسان» الأسمى.
ولا شكَّ أن القرآن الكريم هو عقل المؤمن ودستور حياته، بل هو أعظم ما يجب صرف الهمم إليه. فيه يتعلم توحيد ربه، ويأنس بكلامه، وينشأ نشأة صالحة، وبه يتحقَّق الأمن الفكري ببعده عن الغلو وحمايته من الأفكار المنحرفة، وجزى الله رعاة جائزة حصة العفيصان - رحمها الله- خير الجزاء وكتب لهم الأجر والثواب.