حققت المملكة ممثلة في وزارة التربية والتَّعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» أربع ميداليات برونزية وشهادتي تقدير في الدورة الـ55 للأولمبياد الدولي للرياضيات الذي أقيم في دولة جنوب إفريقيا خلال الفترة من 6-15 رمضان الموافق 3-12 يوليو الجاري، وتبوأت المملكة المركز 43 بين 101 دولة شاركت في الأولمبياد متفوقة على فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والسويد وعلى جميع الدول العربيَّة المشاركة.
وقد حقق جميع أعضاء الفريق السعودي المكون من خمسة طلاب وطالبات جوائز في الأولمبياد الدولي للرياضيات من بين 565 طالبًا وطالبة حيث حصل الطلبة: عمر توفيق الربيعة من مدينة الرياض، وإبراهيم عبد الحفيظ خان من ينبع الصناعيَّة ومهدي عبد المحسن الشيخ من مدينة الأحساء والزبير محمد حبيب الله من ينبع الصناعيَّة على الميداليات البرونزية، فيما حاز الطالب سلمان توفيق إبراهيم صالح من مدينة ينبع الصناعيَّة والطالبة شادن الشمري من مدينة حائل على شهادتي تقدير.
وأهدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتَّعليم هذا الإنجاز لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مؤسسة موهبة -حفظه الله- لرعايته الكريمة ودعمه المستمر للموهوبين والمبدعين وللإنسان السعودي وتوجيهه الدائم بضرورة الاستثمار في العقول وتنمية رأس المال الفكري وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للمشاركة في نهضة الموطن.
وأكَّد سموه أن المملكة تعيش في ظلِّ عهد الخير والبركة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- مرحلة تنموية استثنائية ونادرة في تاريخ الأمم، يحتل فيها الشباب مكان القلب منها حيث يضعه رائد النهضة وقائد الأمة في مقدمة اهتماماته في كلِّ أفكاره وتعليماته وتوجيهاته.
كما أثنى سموه على الإنجاز الذي حققه نوَّابغ ونابغات المملكة من أعضاء الفريق السعودي للرياضيات وحماسهم لتحقيق هذا الفوز بالعمل والجهد والاستعداد المسبق، للإسهام في توجه المملكة إلى المجتمع المعرفي المبدع والوصول بالوطن إلى مصاف دول العالم الأول من خلال العلم والمعرفة والموهبة والإبداع، لافتًا إلى أن المملكة تمر بمرحلة انتقالية مميزة من نهضتها الشاملة والمستدامة، وتعزز رصيدها من رأس المال الفكري المؤهل والقادر على إحداث التغيير تحت قيادة حكيمة تستثمر ثروات الوطن في إِنسانه، لبناء جيل مثقف يعي متطلبات المرحلة ويعرف كيف يستثمرها.
وأضاف سموه قائلاً: «إن ما حققه موهوبو وموهوبات الوطن يصب في جهود الدَّوْلة بشكل عام، وجهود وزارة التربية والتَّعليم ومؤسسة موهبة بشكل خاص لتجويد مخرجات التَّعليم وتمكين الشباب السعودي المبدع والموهوب والمعتز بدينه من النجاح والتألق في المسابقات الدوليَّة كافة، وتحقيق الإنجازات لترسيخ اسم المملكة في المحافل الدوليَّة وعلى خريطة العالم المعرفية، وبما يعود خيره على الوطن كلّّه ويعزز رصيده من العقول المبدعة السعوديَّة، كما أكَّد سموه أن هدفنا أن نصل ضمن أفضل عشر دول خلال السنوات القريبة».
واختتم سموه حديثه قائلاً: «إن الدَّوْلة بقيادتها الرشيدة لا تألو جهدًا لمساعدة الطلاب المتميزين والواعدين، لتنمية إبداعهم وصقل مواهبهم، فكل ما يتم في هذا الوطن يهدف إلى بناء الإنسان وتنمية المكان وتحديدا فئة الشباب والموهوبين الذين نفخر بهم ونعتز بأفكارهم وإبداعاتهم من أجل وطن نبذل في سبيله الغالي والنفيس».
الجدير بالذكر أن مسابقة الأولمبياد الدولي للرياضيات الأعرق والأقوى لطلاب المرحلة الثانوية على مستوى العالم في الرياضيات، وانطلقت أولى منافساتها في عام 1959م بمشاركة 7 دول، وبدأت مشاركات المملكة الفعلية في الأولمبياد في عام 2004م، ثمَّ شرعت المملكة في المشاركة فيها تحت إشراف «موهبة» في عام 2010م، وخلال السنوات الأربع الماضية حقق نوَّابغ ونابغات الوطن ميداليتين فضيتين وإحدى عشرة ميدالية برونزية.