غزة - القدس - بلال أبودقة - القاهرة - مكتب الجزيرة - واشنطن - أ.ف.ب:
تكثفت الجهود العربية أمس الاثنين للتوصل إلى تهدئة في غزة تفضي إلى وقفا لإطلاق النار، إذ بحث وزراء الخارجية العرب مساء أمس في القاهرة تدهور الأوضاع في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع في حين طرحت مصر بالتزامن مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة اعتبارا من الثلاثاء الساعة 6.00 ت.غ، في حين دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى عدم شن هجوم بري على غزة. واقترحت مصر مساء أمس وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اعتبارا من اليوم الثلاثاء الساعة 6.00 ت.غ وذلك بعد 8 أيام من عدوان إسرائيلي على القطاع خلف بحسب مصادر (الجزيرة) بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أكثر من 186 شهيدا وخلف مئات الجرحى.
وقالت الخارجية المصرية في بيان أن مصر تدعو (كلا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار) مضيفة (تحددت الساعة 6.00(طبقا للتوقيت العالمي) يوم 16 يوليو لبدء تنفيذ
تفاهمات التهدئة بين الطرفين على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة).
وخلال 48ساعة من بدء تنفيذ المبادرة تستقبل القاهرة وفودا رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، على أن تجرى المباحثات مع كل طرف بشكل منفصل بحسب المصدر نفسه.
ودعت المبادرة المصرية إلى التزام إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين فيما نصت على أن تلتزم (الفصائل الفلسطينية كافة في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
كذلك تضمنت المبادرة أن يتم (فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، ونصت المبادرة المصرية على أن يلتزم الطرفان بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير سلبا على تنفيذ التفاهمات وكذلك أن تحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه. وشددت الخارجية المصرية على أن تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين.
بدورها أكدت حركة حماس أن جهودا تبذل حاليا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
وقال هذا مسؤول في الحركة طالبا عدم كشف هويته «هناك جهود واتصالات من أجل التهدئة»، مشيرا إلى أن مصر تقوم بوساطة بين الجانبين بعد سبعة أيام من الهجوم الإسرائيلي. إلى ذلك أعلن مسؤول إسرائيلي كبير مساء أمس لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية ستجتمع في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء للبحث في الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل في وقت سابق من أمس إلى عدم شن هجوم بري على قطاع غزة.
وقالت إنه يمكن أن يعرض حياة مزيد من المدنيين للخطر إلا أن البيت الأبيض امتنع عن انتقاد إسرائيل بشأن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في قطاع غزة جراء الغارات الجوية والهجمات المدفعية الإسرائيلية.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية لديها الحق وتتحمل مسؤولية حماية مدنييها من الهجمات الصاروخية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في مؤتمره الصحافي اليومي لا أحد يرغب في حدوث هجوم بري لأن ذلك سيعرض مزيدا من المدنيين للخطر.
وهذه أول مرة تحذر فيها واشنطن بشكل علني من هجوم بري إسرائيلي كامل لقطاع غزة رغم أن مسؤولين آخرين من بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرحوا -سابقا- أن واشنطن لا ترغب في حدوث مثل ذلك الهجوم.