إسرائيل تُسقط طائرة من دون طيار قرب أسدود أطلقتها المقاومة من غزة

غزة - اسدود - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:

أعلنت إسرائيل صباح أمس الاثنين عن إسقاطها طائرة صغيرة من دون طيار قرب مدينة أسدود أطلقت من قطاع غزة.. وذكرت صحيفة هآرتس العبريَّة أن الطائرة كانت محملة بالمتفجرات تم إسقاطها وسُمع دوي انفجار كبير لحظة سقوطها في اسدود التي تبعد عن قطاع غزة 60 كيلو مترًا دون وقوع إصابات..

فيما قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: «إنها سَيّرت عددًا من طائراتها من دون طيار بمهام داخل إسرائيل.. وأعلنت إسرائيل صباحًا أن أجهزتها العسكرية اعترضت طائرة من دون طيار فوق أسدود قادمة من غزة، فيما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبريَّة: «إن صاروخ باتريوت مضاد للصواريخ هو الذي أسقط الطائرة.. وقال مصدر إسرائيلي: إن صاروخ باتريوت اعترض طائرة من دون طيار تسللت فوق سماء أسدود أطلقتها حماس من قطاع غزة.

وباشرت إسرائيل بالتحقيق في كيفية وصول الطائرة وبهذا الحجم إلى شواطئ مدينة أسدود وعدم اكتشافها إلا بعد فترة زمنية طويلة، معتبره الأوساط الأمنيَّة تسلَّل هذه الطائرة وصولاً إلى مدينة أسدود تطوّرًا نوعيًّا في قدرة حركة حماس.

وكان مصدر عسكري إسرائيلي قال قبل يومين: «إن لدى حماس طائرات صغيرة من دون طيار قادرة على حمل كمية من المتفجرات وأن سلاح الجو الإسرائيلي في حالة استنفار خشية قيام حركة حماس بإطلاقها».

إلى ذلك قال موقع «وإيلاه الإسرائيلي»: إن إسرائيليين اثنين هلكا خلال تدافع عند سماع صافرات الإنذار تدوي في المدن الإسرائيليَّة لحظة إطلاق صواريخ فلسطينية من غزة، حيث اصطدمت مركبتهما بمدرعة عسكرية.

هذا وذكرت سلطات الاحتلال أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، سقط قرابة 137 صاروخًا فلسطينيًّا على المدن الإسرائيليَّة اعترضت القبة الحديدية 27 منها.

في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس فجر أمس الاثنين أنها قصفت «الأحد» قاعدة عسكرية إسرائيليَّة تحوي صواريخ تحمل رؤوسًا نووية وقالت كتائب القسام في بيان لها: «حول قصف منطقة عسكرية إسرائيليَّة حساسة إننا وجهنا صواريخنا إلى عدَّة أهداف بمنطقة أسدود ومحطيها» وأوضحت كتائب القسام أن مصادرها أكَّدت أن أحد هذه الصواريخ أصاب بشكل مباشر قاعدة «سدوت ميخا» العسكرية والمعروفة لدى الاحتلال باسم «كناف 2» وهي قاعدة بطاريات «حيتس 2» وصواريخ أرض- أرض من طراز «يريحو» التي تحمل رؤوسًا نووية..

وكانت كتائب القسام أعلنت قصفها أمس الأول الأحد مدينة أسدود التي تبعد قطاع غزة 40 كيلو مترًا بعشرات الصواريخ من طرازي «غراد» و»قسام».

وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينيَّة خلال الساعات القليلة الماضية قصف المدن والبلدات الإسرائيليَّة بالصواريخ ردًّا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة ووفقًا لتعبير المصادر الإسرائيليَّة أثبتت المقاومة الفلسطينيَّة أن مدى صواريخها يغطي كامل الساحل الإسرائيلي تقريبًا من غزة صعودًا إلى الشمال حيث انطلقت صفارات الإنذار في كامل منطقة غوش دان وشمالها المنطقة المعرفة باسم «هاشارون» التي تشمل حيفا والخضيرة وتل أبيب فيما أكَّدت إسرائيل سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة قرب نهاريا أقصى الشمال.