وجَّه الرئيس الأمريكي - باراك أوباما انتقاداً إلى إسرائيل على خلفية الصور القادمة من قطاع غزة لأطفال فلسطينيين اضطروا لترك منازلهم في شمال قطاع غزة بعد إلقاء جيش الاحتلال الصهيوني لمناشير تحذيرية تمهيداً للقيام بهجمات جوية عنيفة.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية صباح أمس الاثنين «إن أوباما قال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الصهيوني - بنيامين نتنياهو خلال الليلة قبل الماضية: «إن صوراً كهذه ستَجُر انتقادات دولية عنيفة وواسعة وأن الحل الدبلوماسي أفضل من قيام إسرائيل بغارات تدميرية فوق قطاع غزة».
وفي مشهد يُذكر الفلسطينيين بنكبة عام 1948 ورحيلهم عن أرضهم، تدفق آلاف الفلسطينيين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمدينة غزة بعد أن طلبت قوات الاحتلال منهم مغادرة منازلهم شمال قطاع غزة .. وأبلغت قوات الاحتلال الصهيونية سكان المناطق الشمالية بضرورة إخلاء منازلهم بدعوى إطلاق صواريخ.. وألقت الطائرات الصهيونية منشورات تطالب السكان القريبين من الحدود مغادرة منازلهم باتجاه جباليا.. وقال شهود عيان لـ الجزيرة:» إن الاحتلال اتصل هاتفياً بالمواطنين محدداً المناطق التي يجب مغادرتها.. وتزامن التهديد مع إطلاق قذائف مدفعية قريبة من منازل السكان ما اضطرهم للمغادرة.
وبموازاة ذلك بدأت الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للسير قُدماً في اتفاق لوقف إطلاق النار بقيادة قطر، حيث تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نتنياهو وأعرب عن قلقه على ضوء نية إسرائيل توسيع العملية الجوية بعملية برية. وأشارت صحيفة معاريف العبرية إلى أن كيري ونتنياهو تحدثا عن العودة لتفاهمات حرب «عامود السحاب» 2012م في حين من المقرر أن يزور كيري المنطقة بعد عدة أيام.
وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي- الأمني المصغر « الكابينت» مواصلة حشد القوات حول قطاع غزة استعدادا لخيار الدخول البري للقطاع وذلك بموازاة مواصلة الضربات الجوية.. وذكرت صحيفة يديعوت العبرية أن المجلس لم يقرر بعد الدخول البري لقطاع غزة، وأن الدخول مرتبط بتطورات الأوضاع.