يستأثر الممثل الكوميدي أسعد الزهراني باهتمام المشاهد هذه الأيام، نظرا للقفزات «النوعية» في الأداء التي يشهدها الزهراني من خلال اسكتشاته في الجزء الثالث من سلسلة «واي فاي». ونظرا لهذه الموهبة «الفريدة» التي يمتاز بها، إلا أنه مقصر تماما في حق نفسه وحق الجمهور، الذي يرغب أن يشاهده في مسلسل «تراجيدي» أو كوميدي متصل طويل، لأن الطاقة التي يمتلكها هذا الفنان تعطي انطباعا عند كافة المتابعين والنقاد، أنه حصان قادم للساحة الدرامية السعودية والخليجية، سيكون له شأن كبير.
إن الكوميديا في الدراما السعودية باتت تعتمد على الحركات والإيحاءات السيئة، وهي كذلك منذ فترة طويلة، وهو الشيء الذي انتبه له أسعد الزهراني، فابتعد عنها قدر ما يستطيع، وشكّل لنفسه دائرة إبداعية قد لا يجيدها غيره، وإن كان لنا نقطة بيضاء في ساحتنا الدرامية فإن أسعد هو صانعها. تابعوا الزهراني لوهلة، لتجدوا فيه مبتغى الضحكة الحقيقية والأداء المتصاعد، وحبك الشخصية والتمسّك بها قدر المستطاع، وارصدوا حركاته وسكناته كلما ظهر لكم أمام الكاميرا لتعرفوا كيف تصاغ الشخصية وكيف تقدم للجمهور بطريقة احترافية مثلما يفعلها معكم.