تعد مكتبة الحرم المكي من أهم المكتبات بالعالم الإسلامي حيث تأسست في القرن الثاني الهجري في بداية الخلافة العباسية حيث تضم قبتين إحداهما للسقاية والأخرى للمحفوظات سميت قبة بيت المحفوظات تحفظ بها المصاحف وبعض الكتب الدينية.
وأوضح مدير مكتبة الحرم المكي أمين مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي الدكتور فهد بن جبير السفياني أنه منذ بداية العهد السعودي الزاهر اهتم الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بهذه المكتبة وكوَّن لجنة من العلماء لدراسة أحوالها وأطلق عليها عام 1357هـ مكتبة الحرم المكي وأهدى إليها - رحمه الله - مجموعة من الكتب وحظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت واستمر تزويدها بالمخطوطات وما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تيسر على زوارها استخدام أوعيتها المتنوعة.
وأبان أن المكتبة تضم خمسة عشر قسمًا تخدم المطالعين لمساعدتهم للوصول إلى المعلومات المتوفرة بالمكتبة من كتب ومخطوطات ودوريات ودروس وخطب صوتية، مشيراً إلى مشروع تحويل الكتب النادرة إلى النظام الرقمي لمواكبة متطلبات العصر وتحقيق الخدمة السريعة والواسعة وذلك في ظل اتساع التقنيات ووسائل تخزين المعلومات الرقمية, حيث تحتوي المكتبة على 160 ألف كتاب و(5314) مخطوطة أصلية و(2500) مخطوطة مصورة و(40) ألف دورية.
وأكد حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير التسهيلات التي تضمن استفادتهم من المكتبة بكل أريحية وذلك بتخصيص جناح يهتم بالمكفوفين وذوي الإعاقات الخاصة ويضم كتب ونشرات مطبوعة بطريقة برايل ومجموعة من الأشرطة السمعية تزيد على (2300) شريط وأكثر من (700) كتاب في مختلف الفنون.
ورحب مدير المكتبة بالمطالعين خلال مواعيد العمل الرسمية للمكتبة خلال شهر رمضان المبارك على فترتين صباحية من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الظهر والفترة الثانية من الساعة الثامنة مساءً إلى الواحدة صباحًا، كما أن المكتبة تفتح أبوابها خلال عطلة عيد الفطر المبارك على فترتين صباحية من الساعة السابعة والنصف صباحًا إلى صلاة الظهر، ومسائية من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء.