قال الدكتور عبد الرحمن مطري، رئيس لجنة الرضاعة الطبيعية و استشاري الأطفال حديثي الولادة بمدينة الملك فهد الطبية، أن الصيام لا يؤثر سلباً على الأم المرضعة ولا على الطفل الرضيع، مشيراً إلى عدة عوامل محتملة قد تحكم قرار صيام الأم المرضعة مثل عمر الطفل، وهو ما يعتبر العنصر الأساسي الحاسم، ودرجة اعتماد الطفل على حليب الأم مقارنة بالأطعمة الأخرى.
وشدّد مطري على أنه يجب على الأم المرضعة شرب مالا يقل عن ثمانية إلى 12 كوباً من الماء أو الحليب (اللبن) أو العصير يومياً، و أكل «حوالي 400 إلى 500 وحدة حرارية إضافية في اليوم، مؤكداً على حاجة الأم المرضعة للمحافظة على إنتاج كمية كافية من الحليب أثناء صيامها مبيناً أن نسبة الدهون في الحليب هي التي تقل مما قد يؤدي إلى زيادة إقبال الطفل على الرضاعة حتى يشعر بالشبع.
وأفاد مطري أن حليب الأم المرضعة يتغير قليلاً طيلة الوقت و هذا لا يختلف في شهر رمضان وأثناء الصيام، حيث يعتمد تغير الحليب على نوعية الطعام الذي تتناوله الأم المرضعة واحتياجات الطفل، موضحاً أن هناك علامات تظهر على الطفل تدل على عدم كفايته من الحليب.
وأكدّ استشاري الأطفال حديثي الولادة ، أن التحضير للرضاعة الطبيعية في رمضان هو العامل الذي يجنب حدوث أي مشكلات، والتي تتلخص في الراحة والمحافظة على برودة الجسم والاستهلاك الكافي من الطعام والشراب أثناء الليل.