يفرح المعتمرون والزوَّار بجزيل عطايا الرحمن من الأجر والثواب بعد أن تحملوا مشقة السفر والترحال لأداء مناسك العمرة والزيارة. وتتزايد الفرحة حينما يتمّ استقبالهم بكل احترام وتقدير بابتسامة صادقة وهدية لطيفة. وفي الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك قدمت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية هدايا متنوعة للمعتمرين في مكة المكرمة.
الحاج محمد أحمد من جمهورية مصر العربية تحدث لـ»الجزيرة» عن رحلته للعمرة بادئاً بشكر الله وثنائه، ثم أكد جهود المملكة العربية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وأجزل الدعوات لخادم الحرمين الشريفين لتيسيره على المعتمر مناسك العمرة من خلال التوسعة العظيمة في مكة المكرمة. كما أشار أحمد لحجم المجهودات التي بُذلت من أعضاء الدفاع المدني والكشافة لخدمة ضيوف الرحمن، وبيّن أنه كان مسروراً من حفاوة التكريم الذي وجده، وذكر أنه تلقى هدية لطيفة من جمعية خيرية، فيها كل ما يحتاج إليه المعتمر من احتياجات.
كما ذكر عبدالعزيز الفضلي من دولة الكويت أنه أتمّ مناسك العمرة بسهولة ويسر، وشكر جهود خادم الحرمين الشريفين وجهود الأمانة المقدسة في مكة المكرمة، كما أثنى على جهود هدية الحاج والمعتمر الذين قدموا له هدايا فيها أصناف كثيرة يحتاج إليها المعتمر.
وبلغ عدد المعتمرين الذين وصلت إليهم هدايا الجمعية أكثر من 145.300 معتمر خلال الأسبوع الأول من رمضان. وتستهدف الجمعية أكثر من 600 ألف مستفيد من برنامج الهدايا خلال شهر رمضان المبارك. وتنوعت هدايا الجمعية المقدمة لهم لتشمل عشرات الأصناف من الهدايا المصنوعة خصيصاً لتلبي حاجات الحاج والمعتمر والزائر المتنوعة والمتغيرة، وشملت هدايا مخصصة للأطفال وللكبار رجالاً ونساء. وتتنوع الهدايا بين هدايا تذكارية من أهل هذا البلد الكريم أو منتجات تختص بجانب العناية بضيوف الرحمن. وفي هذا الصدد يقول الأستاذ عبدالله مرغني مدير إدارة التنفيذ بالجمعية: «تحت شعار (أبرد وأبرز) توزع الجمعية مجموعة منتجات تهدف إلى أن تخفف على المعتمر حرارة الجو خلال هذا الشهر المبارك، مثل المنشفة المبردة ونظارات شمسية ومروحة جيب تُطوى ومظلات وقناع الوجه المرطب، وأصناف أخرى عديدة».
ويضيف مرغني قائلاً: «إضافة إلى ذلك، توزع الجمعية منتجات برنامج غذاء الروح، من المطويات والكتيبات والإصدارات الإرشادية في مجالي تنسيق الفتوى والترجمة والأذكار، كما توزع الأقراص الصوتية لتلاوة القرآن الكريم بأصوات أئمة الحرمين والسيرة النبوية والأدعية بأكثر من 11 لغة رئيسية».
وقُدمت هذه الهدايا للمعتمرين في عدد من فنادق مكة المكرمة، وفي المناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف، كالمسيال والحفاير وأجياد ومحطات النقل العام وصالات الوصول بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.