أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، في فتوى سابقة، بأنّ علاج المرضى الفقراء وصرف الأدوية لهم ، وتحمل تكاليف العمليات الطبية وتوفير الأجهزة الطبية للفقير من مصارف الزكاة أمر جائز شرعاً ..
وقال إنّ حاجات الفقراء متعددة كالطعام والكسوة والسكن والعلاج والزواج والتعليم والتدريب على المهن، وهذه كلها من مصارف للزكاة المفروضة التي جعلها الله في أموال الأغنياء حقاً للفقراء، حيث قال صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه وأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم (( تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم )) . رواه البخاري ومسلم .
وأشار فضيلته قائلاً : ومن المعلوم مدى أهمية العلاج في حفظ النفس والأطراف وإزالة أذى المرض وشدة حاجة بعض الفقراء إليه .. والزكاة مواساة للفقراء والمواساة بالعلاج من أنفع المواساة وفيها تفريج للكرب .. وقد قال صلى الله عليه وسلم من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نّفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . رواه مسلم..
وكان الشيخ المطلق قد طالب جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكة المكرمة، بفتح حساب خاص لتلقي الزكاة تشرف عليه لجنة موثوقة تتولى الصرف من هذا الحساب على حاجات الفقراء والمساكين المشمولين برعاية الجمعية, وتقديم الخدمات العلاجية والرعاية الصحية لهم.