تحدث لـ(الجزيرة) اللاعب السابق للمنتخب الألماني في فترة السبعينيات الميلادية نجم خط الوسط جوزيف كابلمان، الذي كان في السابق أحد ألمع وأبرز نجوم البايرن ميونخ والمنتخب الألماني في جيله الذهبي بتلك الفترة، وحقق العديد من الإنجازات, من أبرزها بطولة كأس العالم عام 1974م، التي أقيمت بألمانيا الغربية.
واستعاد كابلمان ذكرياته خلال مشاركته بالمونديال عام 74، الذي استضافته ألمانيا الغربية، ويعتبره الأبرز خلال مشاركته مع المنتخب, وقال: كنا عازمين على تحقيق هذا اللقب، ووقع فريقنا في المجموعة الأولى بجانب منتخبات (ألمانيا الشرقية, تشيلي, أستراليا)، وحققنا المركز الثاني بعد ألمانيا الشرقية, وتأهلنا بعدها للدور الثاني الذي قسم لمجموعتين حسب نظام البطولة سابقاً، وضمت مجموعتنا منتخبات مستوياتها متوسطة، هي (بولندا, السويد ويوغوسلافيا)، وتصدرنا المجموعة بدون أي خسارة؛ ليلتقي متصدر المجموعة متصدر المجموعة الأخرى، وهو المنتخب الهولندي، الذي قدم مستويات كبيرة، ولم يخسر أي مباراة في هذا المونديال.
التقينا المنتخب الهولندي في النهائي الذي أُقيم على الملعب الأولمبي بمدينة ميونخ، وسط حشد جماهيري كبير. وفي تلك المباراة نحن نعي تماماً قوة المنتخب الهولندي وطريقة لعبه الكرة الشاملة. تقدمت هولندا بهدف في الدقائق الأولى عن طريق ركلة جزاء، ثم عدنا سريعاً، وعدلنا النتيجة من ضربة جزاء سجلها اللاعب برايتنر, قبل أن يسجل الهداف مولر هدف التقدم والفوز في نهاية الشوط الأول؛ لتنتهي المباراة بفوزنا بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخنا بعد لقب كأس العالم لكرة القدم 1954م. وحقق المنتخب الألماني لاحقاً بطولة كأس العالم عام 1990 بإيطاليا. وبيّن كابلمان أنه يحمل ذكريات جميلة بعد فوزهم بكأس العالم 74م، وقال: عشنا أفراحاً لن تنسى بعد هذا المونديال، وكافؤونا بـ 800 يورو لكل لاعب، وكان يعتبر مبلغاً كبيراً في ذلك الوقت, وأخذنا إجازة طويلة, كما حققت مع فريقي البايرن ميونخ لقب دوري أبطال أوروبا, وكان موسماً رائعاً بالنسبة لي.
وعن نهائي كأس العالم الحالي بالبرازيل، الذي سيقام بين المنتخب الألماني والمنتخب الأرجنتيني، تمنى كابلمان أن يحقق الألمان لقب المونديال, مؤكداً أنهم يستحقونه نظير ما قدموه من مستويات لافتة، مؤكداً أن الجيل الحالي يذكرهم بجيلهم الذهبي.
ومما يجدر ذكره أن جوزيف كابلمان يعمل حالياً دكتوراً استشارياً في طب وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري وإصابات الملاعب في (مركز الوفاء الألماني) بمحافظة عنيزة, وسبق أن أجرت (الجزيرة) حواراً خاصاً معه، أكد من خلاله أن معاناته المستمرة مع الإصابات جعلته يعتزل الرياضة ويتجه للمجال الطبي.