رفضت الحكومة الأفغانية وبشدة التدخل الإيراني واستغلال اللاجئين الأفغان المقيمين على أراضيها، والعمل على زجهم وإرسالهم للقتال في سوريا بجانب نظام الأسد.
واعتبر السفير الأفغاني لدى المملكة سيد أحمد عمر خليل في تصريح لـ«الجزيرة» أن ذلك تدخل سافر وغير مقبول، وفيه استغلال للأفغانيين الموجودين على أراضيها منذ سنوات بعد هجرتهم من الأراضي الأفغانية بسبب ظروفهم وأوضاعهم المعيشية وطلباً للرزق، لافتا إلى أن مثل هذه الأعمال غير شرعية ومن أجل تحقيق مصالح ومكاسب إيرانية في الحرب السورية مع نظام بشار الأسد، الذي لا يزال يقتل شعبه ويهجره في تحد صارخ للمجتمع الدولي، ومخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وكشف السفير الأفغاني في معرض تصريحه عن أن الأفغان الذين دخلوا سوريا وأرسلتهم إيران للقتال مع قوات النظام يمثلون الطائفة الشيعية، مقدراً في هذا السياق عددهم بـ500 ألف أفغاني، موضحا أن عملية استغلالهم تتم عبر منحهم إغراءات مالية وأراض لهم، وأكد سفير أفغانستان أن زج الأفغان ومشاركتهم في القتال مع قوات النظام لن يؤثر على علاقة بلاده مع الدول الشقيقة، خصوصاً التي تقف ضد الممارسات التعسفية والأعمال الإجرامية التي يرتكبها الأسد في حق شعبه والإنسانية.