أصبح استقطاب القيادات التربوية حديثنا حين نجتمع على الحسنى وزيادة, وعندما يكون حوارنا الرئيس: ماذا نعلم أبناءنا؟ بل ما أنسب الوسائل للوصول إليهم.
إن موضوع القيادة في مؤسسات التربية والتعليم دائما ما يقفز ليكون الأكثر عطشا بين ذوي الأقلام ليرتوي, حيث إن المصالح العامة هي المحرك الأول لمعظم سلوكيات الفرد والجماعة عند من يعي الواقع والوقائع, فيجتهد ليرسم خارطة التحولات الإيجابية في ذات الموضوع.
والقيادة في مؤسساتنا التعليمية منذ عهد تبّع؟! شوارع مستباحة؛ لرصف النظريات, واستجلاب من يبني نماذجها من بلاد الله الواسعة وغير الواسعة؟! حتى أصبحنا ميدانا خصبا للدراسات والقراءات والمباريات والمتاجرات؟! وأصبحنا كحاطب ليل ضجر؛ نجمع ما هبّ ودبّ, لأننا (لا نرى نورنا الذي يسعى بين أيدينا) واسُتغلت منابر جلد الذات في مؤسساتنا التعليمية في تصفير الخانات, وأضعاف النسيج بين نواتجنا وحاجاتنا التعليمية, لنوقّع ونبصم على حتمية وجود الآخر ليستبدّ على مساحات الحضور, ويصنع لنا قائدا تربويا لا يقبل التشكيك؟!
إذا قالت حُذام فصدقوها
فإن القول ما قالت حُذام
وما أكثر الذين يصنعوننا من حُذام وأخواتها؛؛؛ فكلما نضبت جيوبهم بدلّناهم جيوبا غيرها, والحقيقة أننا لم نستطع أن نتخطى ذلك الحصار, ويبدو أن أعصابنا أصبحت رمادا.
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلامُ
نعم لقد أصبحت صناعة القائد التربوي النموذج والقدوة في مؤسساتنا التعليمية بمثابة النصوص الفوقية التي تؤطّر بموجبها مواثيق العقود المبررة والمبرهنة بأن لا شيء هنا ولا بد من استيراد الجراح.
وختام البوح يسعدني أن أزف للمستوردين الكرام حملة تصحيحية؛ تزخر بمعايير الاستقطاب النموذجي للقادة التربويين في منشآتنا التعليمية بدءا من الهدي الرباني في قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} سورة القصص (26).
وقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام :{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} سورة يوسف (55)
وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي ذر الذي كان قويا في بدنه: (يا أبا ذر إني أراك ضعيفا, وإني أحب لك ما أحب لنفسي, لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم) رواه مسلم في صحيحه.
وعلق عليه الإمام الذهبي بقوله «فهذا محمول على ضعف الرأي».
ولعلنا نجد ذلك في قول المتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهي المحل الثاني
وورد في فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله: (إن المقام يحتاج إلى أربع قوى: القوة العلمية ليعرف الطريق ليسلك، والقوة الإرادية ليسلك الطريق ويستمر في السير، القوة التنظيمية لتحصيل قوة السير وكماله، القوة التنفيذية لتحصيل الثمرة والنتيجة، وهذا منهج شرعي)
ونقول نحن التربويين بأن الحديث في قيادة مؤسسات التعليم من المدارات الملتهبة حاليا تستلزم الكفاءة في القدرات الذهنية, وادراك مآل الامور, وأخذ الحيطة والحذر من أسباب الفشل, ثم الاحساس بالمسؤولية وليس الاحساس بالذات, وتصنيف الاولويات والوصول إلى أماكن المستهدفين (المغلقة عليهم) دونما حشود أو جلبة.
وأبوح ختاما إن الوصول إلى وجدان أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة, ونصفه وثلثه من المعلمين والإداريين؛ هو وصول إلى سماء هذا الوطن؛ الذي جعلنا نحلق في مجالاته الجوية مع العصافير والبلابل؛ كما هو وصول إلى أعماق ملك عظيم تربع إصلاح التعليم في أعماقه فمزجه بعطاءات متدفقة فلابد لتحقيق ذلك من مغامرة مختلفة.
والقيادة في مؤسساتنا التعليمية منذ عهد تبّع؟! شوارع مستباحة؛ لرصف النظريات, واستجلاب من يبني نماذجها من بلاد الله الواسعة وغير الواسعة؟! حتى أصبحنا ميدانا خصبا للدراسات والقراءات والمباريات والمتاجرات؟! وأصبحنا كحاطب ليل ضجر؛ نجمع ما هبّ ودبّ, لأننا (لا نرى نورنا الذي يسعى بين أيدينا) واسُتغلت منابر جلد الذات في مؤسساتنا التعليمية في تصفير الخانات, وأضعاف النسيج بين نواتجنا وحاجاتنا التعليمية, لنوقّع ونبصم على حتمية وجود الآخر ليستبدّ على مساحات الحضور, ويصنع لنا قائدا تربويا لا يقبل التشكيك؟!
إذا قالت حُذام فصدقوها
فإن القول ما قالت حُذام
وما أكثر الذين يصنعوننا من حُذام وأخواتها؛؛؛ فكلما نضبت جيوبهم بدلّناهم جيوبا غيرها, والحقيقة أننا لم نستطع أن نتخطى ذلك الحصار, ويبدو أن أعصابنا أصبحت رمادا.
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلامُ
نعم لقد أصبحت صناعة القائد التربوي النموذج والقدوة في مؤسساتنا التعليمية بمثابة النصوص الفوقية التي تؤطّر بموجبها مواثيق العقود المبررة والمبرهنة بأن لا شيء هنا ولا بد من استيراد الجراح.
وختام البوح يسعدني أن أزف للمستوردين الكرام حملة تصحيحية؛ تزخر بمعايير الاستقطاب النموذجي للقادة التربويين في منشآتنا التعليمية بدءا من الهدي الرباني في قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} سورة القصص (26).
وقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام :{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} سورة يوسف (55)
وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي ذر الذي كان قويا في بدنه: (يا أبا ذر إني أراك ضعيفا, وإني أحب لك ما أحب لنفسي, لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم) رواه مسلم في صحيحه.
وعلق عليه الإمام الذهبي بقوله «فهذا محمول على ضعف الرأي».
ولعلنا نجد ذلك في قول المتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهي المحل الثاني
وورد في فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله: (إن المقام يحتاج إلى أربع قوى: القوة العلمية ليعرف الطريق ليسلك، والقوة الإرادية ليسلك الطريق ويستمر في السير، القوة التنظيمية لتحصيل قوة السير وكماله، القوة التنفيذية لتحصيل الثمرة والنتيجة، وهذا منهج شرعي)
ونقول نحن التربويين بأن الحديث في قيادة مؤسسات التعليم من المدارات الملتهبة حاليا تستلزم الكفاءة في القدرات الذهنية, وادراك مآل الامور, وأخذ الحيطة والحذر من أسباب الفشل, ثم الاحساس بالمسؤولية وليس الاحساس بالذات, وتصنيف الاولويات والوصول إلى أماكن المستهدفين (المغلقة عليهم) دونما حشود أو جلبة.
وأبوح ختاما إن الوصول إلى وجدان أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة, ونصفه وثلثه من المعلمين والإداريين؛ هو وصول إلى سماء هذا الوطن؛ الذي جعلنا نحلق في مجالاته الجوية مع العصافير والبلابل؛ كما هو وصول إلى أعماق ملك عظيم تربع إصلاح التعليم في أعماقه فمزجه بعطاءات متدفقة فلابد لتحقيق ذلك من مغامرة مختلفة.