عكست المستويات الفنية الكبيرة التي تمخضت عنها مباريات دورة مركز التنمية الاجتماعية الرمضانية الثانية لكرة القدم بحائل , ما تزخر به منطقة حائل من مواهب رياضية شابة قادرة على أن تكون رافدا للأندية الرياضية في منطقة حائل , وفي باقي أندية الوطن الممتدة على طول أرض المملكة العربية السعودية , وجاءت الدورة لتقدم الفرصة كاملة للوجوه الرياضية الشابة بوجه عام لتحتوي اللاعبين وحراس المرمى والحكام على حد سواء.
وفي هذا السياق أكد الأستاذ سعد بن صعب التميمي مدير مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل ورئيس اللجنة المنظمة للدورة , أن الدورة تندرج ضمن البرامج التي يتبناها المركز والرامية إلى استهداف كافة شرائح المجتمع المحلي , وأضاف الصعب أن الدورة الرياضية والتي ينظمها المركز للعام الثاني على التوالي تقدم خدمات كبيرة لفئة الشباب الراغبين بممارسة النشاط الرياضي في شهر رمضان , حيث يوفر المركز البيئة المناسبة لممارسة هؤلاء الشباب لهوياتهم لعبة كرة القدم , وبين الصعب أن الدورة تخللها معرض تشارك فيه عدد من الدوائر الحكومية , وهي إدارة المرور وإدارة مكافحة المخدرات وإدارة الجوازات من خلال خدمة «أبشر» , وشركة الاتصالات السعودية , وجمعية مكافحة التدخين «نقاء».
في حين أوضح الصعب خلال حديثه لـ»الجزيرة» أن مركز التنمية الاجتماعية ولجان التنمية بمنطقة حائل تحظى بمتابعة واهتمام من سعادة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان والذي يحرص دائما على أن تقدم الوكالة كافة وسائل الدعم المالي والمعنوي للبرامج التي ينظمها المركز ومنها دعم الوكالة للدورة الرياضية الرمضانية الثانية التي يقيمها المركز خلال شهر رمضان الحالي , وختم الصعب حديثه بتقديم الشكر لمعالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية , ولسعادة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان على وقوفهما الدائم مع البرامج التي يقيمها المركز , والشكر موصول لسعادة الأستاذ سالم السبهان مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل نظير وقوفه الدائم مع كافة البرامج التي يتم تنظيمها من قبل المركز , كما شكر الصعب جميع الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في إنجاح مباريات الدورة , والشكر أيضا للمهندس عبدالرحمن البكر مدير شركة الاتصالات السعودية بمنطقة حائل نظير تجاوب الشركة السريع في الموافقة على احتضان ملعب الشركة للدورة للعام الثاني على التوالي.
وجوه تحكيمية شابة تصقل مواهبها دورة تنمية حائل
خلصت القرارات التحكيمية في مباريات الدورة , إلى رضا كافة الفرق المشاركة من لاعبين وإداريين , وذلك حتى نهاية دور المجموعات , بإدارة حكم الساحة الدولي أحمد الصايل والحكم الرابع فهد البراهيم , وبمشاركة عدد من الوجوه التحكيمية الشابة كحكام مساعدين في جميع مباريات الدورة.
وفي رصد لآراء بعض مسؤولي الفرق المشاركة أجرته «الجزيرة» فقد جاءت ردود الفعل حيال قرارات الحكام جيدة دون تسجيل أي اعتراضات أثناء سير المباريات أو حتى بعد انتهائها , في حين كانت المباريات تسير وسط أجواء تنافسية عالية كانت القرارات التحكيمية السليمة دافعا لإضفاء الأخلاق الرياضية الراقية عليها.
الدورة تحقق أرقاما تعكس مدى تطلعات الرياضيين في منطقة حائل
شهدت الدورة منذ انطلاقتها وحتى ختام دور المجموعات تسجيل أكثر من (100) هدف , بمشاركة (17) فريقا تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات , فيما تم منح (73) بطاقة صفراء , و(8) بطاقات حمراء , وحل البافاري والملتاع والبلوز في صدارة الفرق الأقوى هجوما بواقع (9) أهداف لكل فريق , وفي المقابل حلت فرق نابولي والعالمي واليوفي كأضعف الفرق هجوما بواقع هدفين لكل فريق , فيما جاء اليوفي في قائمة الأضعف دفاعا بعد أن منيت شباكه بـ(14) هدفا , كما حل مهاجم ميلان عبدالعزيز الخضير في صدارة الهدافين بواقع 6 أهداف , وذلك حتى ختام دور المجموعات , فيما شهدت الدورة تسجيل «هاتريك» في مباراتين الأول للاعب نواف سليمان في مرمى العالمي , والثاني للاعب موسي الشمري في مرمى العالمي أيضا.
وتعليقا على الأرقام التي حققتها الدورة حتى نهاية دور المجموعات ذكر رئيس نادي الجبلين الأستاذ فهد الموكاء أن الدورة ارتكزت على التنظيم الجيد وتميزت بمستوى عالي من التجهيز , وهذا بالتأكيد كان له مردود إيجابي على سير الدورة والتي أبرزت عددا من المواهب وساهمت في فتح المجال للعديد من الوجوه الرياضية الشابة بأن تأخذ فرصتها خلال هذه الدورة.
في حين وصف نائب رئيس نادي الطائي سابقا وعضو شرفه الحالي الأستاذ فهيد الغالب الدورة بذات المردود الرياضي الإيجابي , وأكد على أن مخرجات الدورة من خلال متابعته لعدد من مبارياتها ستلقي بنتائجها الإيجابية على أندية منطقة حائل وهذا بلا شك يعد رافدا مهما لرياضة المملكة على وجه العموم.
فيما قال رئيس نادي الجبلين سابقا الأستاذ خالد الحليان أن الدورة كونت حراكا رياضيا واسعا في منطقة حائل خلال هذه الفترة , وبين أن رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ سعد الصعب يملك خبرة رياضية واسعة أسهمت في نجاح الدورة وبروزها على أصعدة متعددة من أهمها الحضور الجماهيري اللافت والرصد الإعلامي المتميز المصاحب للدورة , منوها أن فكرة الدورة تستحق التشجيع لما لها من جوانب إيجابية باحتواء الشباب وإبراز مواهب جديدة.
وأرجع الإعلامي خلف العفنان كثافة الحضور الجماهيري المصاحب للدورة إلى التنظيم الجيد والإعداد المسبق المبني على أسس ورؤى تجيد التعامل مع مثل هذه المناشط , ووصف العفنان الدورة بأنها تعد الأضخم على مستوى منطقة حائل , حيث ساهمت الدورة في تقديم الوجوه الكروية الرياضية في المنطقة وساعدت في صقل مواهبهم وإعطائهم الفرصة لتقديم أنفسهم وسط بيئة رياضية مثالية.
الكابتن عمر المغير النجم والإداري السابق في نادي الطائي بين أن الدورة حفلت بولادة نجوم شابة تبشر بأن الرياضة السعودية لازالت قادرة على تقديم العديد من المواهب في لعبة كرة القدم , إضافة إلى أن الدورة تشهد تصاعدا فنيا يوما بعد الآخر مما يؤكد قوة المنافسة بين الفرق الراغبة في نيل لقبها وهذا يعطي مؤشرا قويا بأن الدورات الرياضية تعد رافدا لأندية المنطقة وتساعد على ارتفاع مستوى اللعبة بوجه عام.
الكابتن إبراهيم الجهني نجم نادي الجبلين السابق وعضو لجنة تقييم أفضل لاعبي دورة مركز التنمية الرمضانية أكد على أن إقامة هذه الدورات ذات التنظيم الجيد يعد أمرا إيجابيا ويعود بالفائدة على ممارسي اللعبة وعلى المنطقة , كما بين أن الدورة حظيت بسمعة واسعة نظرا لارتفاع مستواها الفني والجوائز التي ترصد لها إضافة إلى حسن التنظيم كل ذلك أسهم في بروز الدورة التي تسببت في اكتشاف العديد من المواهب الكروية.