تختتم منافسات كأس العالم لكرة القدم المقامة فعالياتها حالياً في البرازيل يوم غد الأحد بإقامة المباراة النهائية التي ستجمع بين منتخبي ألمانيا والأرجنتين (وهو النهائي العالمي الثالث الذي يلتقي خلاله المنتخبان العريقان) بعد مشوار طويل قطعه كل منهما منذ الخطوة الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وصولاً للخطوة الأخيرة نحو استاد «ماركانا» الدولي الذي يتسع لما يقارب 75 ألف متفرج في مدينة ريو دي جانيرو. ومن أهم اللقاءات التي استضافها ملعب «ماركانا».. المباراة التاريخية التي جمعت بين البرازيل وأروجواي في بطولة كأس العالم 1950م، وتعود الأضواء من جديد يوم غد للملعب الأكبر في البرازيل وصاحب الأرقام القياسية في الحضور بعد أن استضاف حوالي 200 ألف مشجع قبل أعمال التجديد التي أجريت له قبل انطلاق المونديال بهدف رفع درجة الأمان وتقوية الأساسات وتحسين المقاعد لتحقيق رؤية أفضل للحضور، وتطوير بنيته التحتية. وفيما يلي تاريخ كل من العملاقين العالميين:
تاريخ المنتخب الألماني في النهائيات العالمية
منتخب المكائن الألمانية كما يطلق عليه الإعلام العالمي (سمي بذلك نسبة لجودة العمل الإداري والنظام القديم الذي يعامل به الموظفون والعاملون وكأنهم مكائن تنتج من أجل المؤسسة، وهو ما يطبق تماماً في المنتخب الألماني الذي يعامل اللاعبون وكأنهم مكائن تدور بهدف تحقيق الإنتاج داخل المستطيل الأخضر (وليس كما يعتقد البعض بأن لقب المكائن جاء بسبب اشتهار الدولة بصناعتها)، وإضافة لذلك.. يلقب المنتخب الألماني بلقب شهير دائماً ما يردده المعلقون والصحفيون وعشاق اللعبة وهو «المانشافت» وتعني الفريق.. وهي تطلق في ألمانيا على أي فريق في العالم ولكن الإعلام الأوروبي والعالمي قرنها دائماً بالمنتخب الألماني لقوة ترابط خطوط فريقه. الجدير بالذكر أن الاتحاد الألماني لكرة القدم تأسس يوم 28 يناير عام 1900م، وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1904م، ولعبت ألمانيا أول مباراة دولية لها في الخامس من شهر أبريل عام 1908 ضد منتخب سويسرا في مدينة بازل وانتهت نتيجتها بالخسارة بنتيجة 5-3 من المنتخب السويسري. لتدخل الكرة الألمانية بعد ذلك لعالم الحرمان من المشاركة في البطولات الدولية بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى والثانية، ومن ثم شهدت ألمانيا تقسيمات سياسية أثرت على منتخب كرة القدم الذي انقسم لألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية. غابت ألمانيا عن المشاركة في بطولات كأس العالم في نسخها الأولى والثانية أعوام 1930م، 1934م على التوالي، وفي عام 1938م تقدمت ألمانيا بطلب استضافة البطولة إلا أن طلبها قوبل بالرفض دون تبرير الأسباب. لينضم الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى الاتحاد النمساوي للسماح لتكوين منتخب موحد في عملية أطلق عليها مسمى «أنشلوس» في شهر مارس 1938م. بعد ذلك توقفت منافسات كأس العالم لمدة 12 عاماً بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية لتعود الحياة إليها من جديد في عام 1950م عندما أقيمت البطولة في ضيافة البرازيل، وقتها أعاد الاتحاد الألماني لكرة القدم تجديد تأسيسه في 21 يناير 1950م بمسمى ألمانيا الغربية، وطلب الاتحاد السويسري إعادة عضوية الفيفا للاتحاد الألماني للمشاركة في البطولات الدولية، والتي منحت في 22 سبتمبر 1950م.
القوة الألمانية.. واللقب التاريخي الأول
بعد أن منح المنتخب الألماني فرصة المشاركة في مونديال 1954 الذي احتضنت سويسرا منافساته، أظهر المنتخب الألماني (منتخب ألمانيا الغربية) قوة رهيبة وصل من خلالها لنهائي البطولة، والتقى آنذاك المنتخب المجري المعروف وقتها بقوته الذي صبت معظم الترشيحات في مصلحته.. إلا أن ألمانيا فاجأت الجميع لتفوز في نهائي كأس العالم 1954 على المجر (هنغاريا) بنتيجة 3-2 محققةً لقبها العالمي الأول، وأطلقت الصحافة الألمانية آنذاك لقب «معجزة بيرن» نظير المفاجأة التي تحققت بالفوز بكأس العالم في العاصمة السويسرية (بيرن).
تواتر المشاركات الدولية.. ومواصلة الإنجازات
واصل المنتخب الألماني مشاركاته على الساحة الدولية بصورة طبيعية (تحت مسمى منتخب ألمانيا الغربية)، ولعب بطولة كأس العالم 1958 في السويد محققاً المركز الرابع، ومن ثم مونديال 1962 في التشيلي حيث خرجت ألمانيا من الدور الأول. في عام 1966م استضافت انجلترا كأس العالم، ولعبت النهائي أمام ألمانيا في 30 يوليو 1966م وحققت إنجلترا لقبها الأول والوحيد بعد الفوز بنتيجة 4-2، وشهد ذلك النهائي الهدف المثير للجدل الذي سجله جيوف هورست مما أغضب اللاعبين الألمان واحتجوا على القرار بحجة أن الكرة لم تتجاوز الخط إلا أن الحكم المساعد احتسبها هدفاً. في عام 1970م استضافت المكسيك البطولة العالمية، وحقق المنتخب الألماني الغربي المركز الثالث. في عام 1974م استضافت ألمانيا بطولة كأس العالم بعد العديد من المحاولات الفاشلة في الماضي، وجاء نجاح الفوز بالتصويت للاستضافة بعد أن اتفقت كل من إسبانيا وألمانيا على أن يدعم كل منهما الآخر، وتحقق ذلك بالفعل حيث دعم الألمان بعد ذلك حلفاءهم الإسبان لاستضافة مونديال 1982م. ونجحت ألمانيا الغربية في الفوز بنتيجة نهائي البطولة أمام المنتخب الهولندي رغم تأخرها بهدف سجله الهولندي يوهان نيسكنز من ركلة جزاء، وتمكن بول برايتنر من تعديل النتيجة أيضاً من ركلة جزاء ليضع بعد ذلك الهداف الألماني التاريخي جيرد مولر بصمته في المباراة مانحاً منتخب بلاده اللقب الثاني في تاريخها. لم تنجح ألمانيا في كأس العالم 1978م في الحفاظ على لقبها بعد أن خرجت من الدور الأول، وفي عام 1982م نجح المنتخب الألماني الغربي في الوصول للمباراة النهائية إلا أنه خسر نتيجة ذلك النهائي 3-1 أمام ايطاليا. وتكرر الأمر في مونديال 1986م بخسارة النهائي أمام الأرجنتين بنتيجة 3-2. ولم يتوقف إصرار الألمان بل تواصل في مونديال 1990 في ايطاليا بقيادة المحنك لوثر ماتسيو الذي نجح في رفع كأس العالم بعد الفوز على الأرجنتين بهدف دون رد سجله الظهير الأيسر أندرياس بريمه من ركلة جزاء. في عام 1992 تم توحيد منتخبي ألمانيا الغربية والشرقية ليكون منتخب ألمانيا، وشارك في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية ليخرج وقتها في الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام بلغاريا بنتيجة 2-1. ولم تتمكن ألمانيا في مونديال فرنسا 1998م من تجاوز الدور الربع نهائي بعد السقوط أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة. في عام 2002 تمكنت ألمانيا من الوصول لنهائي الونديال الذي استضافته كل من كوريا الجنوبية واليابان، ولكن الألمان سقطوا أمام البرازيل بنتيجة 2-0. وعادت ألمانيا لاستضافة منافسات كأس العالم في عام 2006م ولكنها خسرت في الدور نصف النهائي أمام ايطاليا بنتيجة 2-0 لتتوج بعد ذلك بالمركز الثالث بعد الفوز على البرتغال 3-1. في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حصدت ألمانيا المركز الثالث بعد أن خسرت دور الأربعة أمام إسبانيا 1-0 ومن ثم كسبت الأوروجواي 3-2. وفي مونديال البرازيل 2014 عادت ألمانيا لتمارس هوايتها التاريخية بالتواجد في المباراة النهائية.. لخوض منافسة كلاسيكية أمام الفرقة الأرجنتينية للمرة الثالثة في تاريخ المنافسات المونديالية.
تاريخ المنتخب الأرجنتيني في النهائيات العالمية
يطلق على المنتخب الأرجنتيني لقب «التانغو» نسبة لرقصة التانغو الشهيرة في الدولة الكروية حيث شبه الصحفيون والنقاد تحركات ومراوغات اللاعبين الأرجنتينيين ورشاقته برشاقة وخفة تحركات راقصي التانغو. وتأسس الاتحاد الأرجنتيني الكرة القدم عام 1893م، وانضم إلى الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) عام 1912م، شاركت الأرجنتين في جميع نهائيات كأس العالم لكرة القدم باستثناء الأعوام 1938، 1950، 1954، 1970. أول مباراة دولية لها كانت عام 1901م ضد أوروجواي حيث فازت الأرجنتين بنتيجة 6-2، وأكبر فوز لها كان في عام 1942م على إكوادور 12-0 وأقسى خسارة للأرجنتين كانت في عام 1958م على يد منتخب تشيكوسلوفاكيا بنتيجة 1-6. وبدأ منتخب التانغو مشواره مع كأس العالم في البطولة الأولى 1930م في أوروجواي وقتها خسر النهائي بنتيجة4-2 في العاصمة مونتيفديو أمام حشد كبير بلغ حوالي 93 ألف مشجع. في كأس العالم 1934م استضافت إيطاليا الحدث، ولم تنجح الأرجنتين في تجاوز الدور الأول بعد أن خسرت من السويد بنتيجة 3-2. وفي النسخة الثالثة من كأس العالم (بعد مرور أربع سنوات) اختيرت فرنسا لاستضافة البطولة التي جرت أحداثها من 4 يونيو حتى 19 يونيو عام 1938م، وسبب هذا القرار الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم غضباً في القارة اللاتينية، حيث اعتقدوا بأن الاستضافة تقوم على التناوب بين القارتين، ونتيجة لذلك لم تشارك الأوروجواي والأرجنتين في منافسات البطولة، بعد ذلك توقفت منافسات كأس العالم لمدة 12عاماً بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية لتعود للانطلاق من جديد في عام 1950م في ضيافة البرازيل إلا أن الخلاف الحاد الذي نشأ بين الاتحادين الأرجنتيني والبرازيلي بسبب قرعة التأهيل أدى لانسحاب منتخب التانغو من البطولة مع منتخبي الإكوادور والبيرو. ولم تشارك الأرجنتين في كأس العالم 1954 في سويسرا لتكون العودة لكأس العالم من جديد في مونديال 1958في السويد ولكنها لم تتجاوز دور المجموعات بعد أن حلت في المركز الأخير في مجموعة ضمت ألمانيا الغربية وايرلندا الشمالية وتشيكوسلوفاكيا. وواصل منتخب التانغو مشاركاته في كأس العالم عام 1962 في التشيلي، وقتها فشل في تجاوز الدور الأول بعد الخسارة من انجلترا 3-1. ثم في عام 1966م حيث فشل منتخب الأرجنتين في الوصول للأدوار النهائية أيضاً. في مونديال 1970 في المكسيك فشلت الأرجنتين في التأهل للمونديال بعد السقوط في التصفياالمؤهلة لكأس العالم، ولكنها عادت لتشارك من جديد في بطولة 1974 في ألمانيا بعد أن تخطت دور المجموعات الأولى لتفشل بعد ذلك في دور المجموعات الثاني (حسب نظام البطولة آنذاك). وفي عام 1978م نجحت الأرجنتين أخيراً في الفوز باستضافة المونديال على أرضها بعد القيام بالعديد من المحاولات، وتمكن ماريو كيمبس ورفاقه من الفوز بأول الألقاب العالمية لمنتخب التانغو بعد التغلب على هولندا بنتيجة 3-1 في المباراة النهائية. وفي كأس العالم 1982م في إسبانيا فشلت الأرجنتين في المحافظة على لقبها بعد الخروج من دور المجموعات الثاني، لتعود بقوة في مونديال 1986 في المكسيك بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا لتحقيق الفوز بثاني الألقاب بعد التغلب على ألمانيا بنتيجة 3-2 في نهائي البطولة. وواصل منتخب التانغو عزفه على الساحة العالمية في مونديال ايطاليا 1990 حيث تمكن من بلوغ المباراة النهائية لمواجهة نفس الخصم التاريخي (ألمانيا) إلا أنه هذه المرة خسر بهدف دون رد جاء من ركلة جزاء يعتقد مارادونا ورفاقه بأنها ظالمة. في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الأرجنتين مستويات فنية مذهلة إلا أن فضيحة المنشطات التي وقع بها القائد والأسطورة مارادونا دفعت الاتحاد الدولي لإيقافه ومنعه من إكمال منافسات كأس العالم مما أثر سلباً على جابريل عمر باتيستوتا ورفاقه لخرجوا في دور الستة عشر على يد منتخب رومانيا 3-2. في كأس العالم 1998 بفرنسا غادرت الأرجنتين فعاليات البطولة بعد الخسارة في الدور ربع النهائي أمام هولندا بنتيجة 3-2. في مونديال كوريا واليابان عام 2002 فشل المنتخب الأرجنتيني فشلاً ذريعاً بالسقوط في دور المجموعات والخروج مبكراً من منافسات المونديال. وتواصل الفشل في مونديال ألمانيا 2006 وكذلك مونديال جنوب إفريقيا 2010 حيث خرج منتخب التانغو على يد المنتخب الألماني مرتين في نفس الدور (دور الثمانية)، وغداً في مونديال 2014 بالبرازيل سيصطدم منتخب التانغو الأرجنتيني بخصمه التقليدي في بطولات كأس العالم (منتخب المكائن الألمانية) بهدف قهره وتحقيق اللقب العالمي الثالث، ومعادلة رصيده برصيد ألمانيا بواقع ثلاث بطولات كأس عالم.
البرازيل «المحطمة» تسعى لمداواة الجراح بالفوز على هولندا.. لاحتلال المركز الثالث
لويس فانخال: مباراة المركز الثالث والرابع «تدريبية».. طالبت بإلغائها طوال السنوات العشر الماضية
البرازيل × هولندا (مباراة تحديد المركز الثالث والرابع)
مواجهة لاتينية أوروبية جديدة بعد عدة مواجهات بين منتخبات القارتين تقام مساء اليوم السبت (الساعة 10 بتوقيت مكة المكرمة)، ويتوقع أن لا تغيب المتعة والإثارة عن أي مباراة دولية تجمع بين البرازيل وهولندا خاصة وأنها ستكون ذات طابع خاص للظفر بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2014. هي مباراة تجمع بين السامبا والطواحين على أرضية ميدان إستاد «ماني جارنشيا الوطني» الذي يتسع لقرابة السبعين ألف مشجع في مدينة برازيليا (التي تعد العاصمة الجديدة لجمهورية البرازيل والمقر الرئيسي لحكومتها الفيدرالية)، والمدينة الرابعة من حيث الكثافة السكانية. ويعد الملعب الوطني (ماني جارنشيا) ثاني أكبر ملاعب البرازيل وأحد أروع الاستادات في العالم الذي تم إعادة بنائه، ومن أهم المباريات الدولية التي استضافها يبرز لنا المباراة الافتتاحية لكأس القارات 2013م. وسيكون الفوز على هولندا في قلب العاصمة «برازيليا» بمثابة البلسم الشافي الذي يسعى إليه المدرب سكولاري ولاعبوه لمداواة وباء الحزن الذي خيم على محيى الشعب البرازيلي بعد الخسارة المذلة في الدور نصف النهائي أمام ألمانيا بسباعية تاريخية. وتكمن صعوبة المباراة على المنتخب البرازيلي في مواجهته للأزمة النفسية الصعبة التي يمر بها اللاعبون ومدربهم سكولاري حيث يتعين عليهم إرضاء الجماهير الحاضرة وإعادة ولو جزء يسير من الصورة المهزوزة للسيليساو. واعترف المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بعد الخسارة أن الأجواء في غرفة الملابس كانت «رهيبة»، فيما قال المدافع ديفيد لويز: «لقد تحدثنا جميعنا مع بعضنا البعض لكي نكون معاً في هذه اللحظة العصيبة.. ورأينا أن نتعاضد سويةً». وتوقع العديد من الخبراء والنقاد البرازيليين أن يقدم سكوري استقالته من منصبه مديراً فنياً للبرازيل، ولكنه اكتفى بالاعتراف بأنه يتحمل كامل اللوم في الخروج بهذه النتيجة الثقيلة والتاريخية. وقال سكولاري: «من هو المسئول عن هذه النتيجة؟ أنا، أنا. اللوم في هذه الخسارة يقع علينا جميعا، لكن الشخص الذي اختار التشكيلة كان أنا، لقد كان ذلك خياري. حاولنا أن نقدم ما نعرف، قمنا بكل ما في وسعنا، لكن واجهنا منتخباً رائعاً». وأضاف سكولاري: « لم نتمكن من القيام برد فعل بعد تأخرنا بالنتيجة. حتى الألمان لن يقدروا على رواية ما حصل، لكن هذا بسبب براعتهم ويجب أن نحترم ذلك. رسالتي إلى الشعب البرازيلي هي التالية: رجاء اعذرونا علهذا الأداء. أنا آسف لعدم تمكننا من بلوغ النهائي، وسنسعى للفوز في مباراة تحديد المركز الثالث. لا يزال أمامنا ما نلعب من أجله». في المقابل أبدى المدرب الهولندي لويس فانخال ندمه الشديد على عدم الزج بالحارس الاحتياطي تيم كرول المتخصص في صد ركلات الترجيح، خاصة في ظل خلو سجل الحارس الأساسي يسبر سيلين من صد أي ركلة جزاء طوال مسيرته الكروية، وقال فانخال في رد على أحد الأسئلة الصحفية: «لو أتيحت لي فرصة لاستبدال ياسبر لفعلت ذلك لكني كنت قد أجريت التبديلات الثلاثة بالفعل فلم أتمكن من ذلك.» وعن مباراة المركز الثالث والرابع قال المدرب الهولندي: «إنها مباراة تدريب بلا قيمة، وليس لها علاقة بالبطولة»، وأضاف قائلاً: «أعتقد أنه لا يجب السماح بإقامة هذه المباراة.. أقول هذا منذ عشر سنوات.. من غير العدل أن يكون أمامنا أقل من يوم واحد للتعافي.. إقامة هذه المباراة ليست بالشيء العادل، كرة القدم لا يجب أن تقحم اللاعبين في مباراة على المركز الثالث. لأنه لا يهم سوى جائزة واحدة وهي أن تصبح بطلا للعالم».