سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أتابع عبر أديم صحيفتكم الغراء ما يُكتب حول البيئات والعناية بها وطرق الضرر التي قد لحقت بها لذلك وددت القول بأن (قرب المصانع والورش أضرّ بالقاطنين بمخطط ملهم) كما هو معلوم في الأنظمة والتعليمات التي تتبعها البلديات والأمانات والمتعلّقة بمنح التراخيص وفتح السجلات التي تصدرها الجهات المختصة عادة لطالبي الاستثمار في النشاطات التجارية والصناعية بالبلاد مراعاتها للحفاظ على البيئات السكانية، وضمان سلامتها من التلوّث بجميع أنواعه والتي يأتي في مقدمتها تلوّث الهواء بالأتربة والغبار والأدخنة التي تنبعث من المصانع ذات الأنشطة المتعدّدة، ولقد عانى السكان في مخطط ملهم من كثرة الأدخنة والغبار المنبعثة من مصانع الغراء والبلوك والبلاستيك وغيرها، وقد ترتب على قرب تلك المصانع من المخططات السكانية انتشار أمراض الحساسية والربو، حيث تم رصد تلك الحالات في مدارس المركز، فمن كل ما مضى يطفو على السطح سؤالان: الأول: لماذا لا تقوم الجهة المعنية بصحة البيئة بالوقوف على واقع تلك المصانع، وتقييم حجم الضرر على البيئة والقاطنين بها؟ والثاني: هل سيكون هناك إجراء يحافظ على البيئة وساكنيها؟
والله من وراء القصد.