لطالما كانت افضل طريقه ليتعرف القارئ على اغلب انواع الافتتاحيات هي بالاطلاّع على اغلب الاعمال، وبالرغم ان الافتتاحية المؤثرة لاتصنع قصة او رواية ناجحة لكنها بلا شك تشحذ همّة ورغبة القارئ إلى اعماق الكتاب. أغلب الكتّاب المعاصرين تبنوا استراتيجيات محبي الإثارة من أجل النجاح بلا شك ،على عكس كتّاب القرن التاسع عشر وطريقة السرد في الماضي، فالكاتب اصبحت لديه مهمة كبيرة لجذب القارئ في عصر التكنلوجيا، هيلاري مانتل تفتتح روايتها بجملة بارعة: «أولادها سقطوا من السماء « قبل ان يكمل القارئ روايتها المكونه من 400 صفحة، لكن بشرط أن تتحرك الروايات الطويلة بسرعة فائقة، خوفاً من كسل، خمول، شخير قارئ الشاشة المتحير الذي قد يستسلم إلى النوم. ان جذب القارئ من قلبه أفضل من جذبه من عنقه.
هنالك ايضا تلك الافتتاحية العظيمة التي الهمت الروائي غابرييل ماركيز لكتابة اعمال ك «مئة عام من العزلة» و «الحب في زمن الكوليرا» هي افتتاحية كافكا في كتابة «المسخ « (ما إن أفاق جريجور سامسا ذات صباح من أحلامه المزعجة حتى وجد نفسه وقد تحوّل إلى حشرة ضخمة) بهذه المقدمة الصاعقة يبدأ الكاتب التشيكي (فرانز كافكا) قصته الشهيرة معلناً منذ البداية أن شخصيته الرئيسية قد تحولت ببساطة إلى حشرة كريهة. وهي مقدمة اعتبرها الروائي الكولومبي (جابرييل جارسيا ماركيز) أعظم افتتاحية يمكن تصورها لقصة.
والافتتاحيات الادبية لها عدّة اشكال، الاستهلال الفضائي(الزمكاني). الاستهلال الوصفي.الاستهلال المشهدي أو الحواري. الاستهلال الميتاسردي( النص الواصف النقدي).
الاستهلال المبني على تقديم الشخصيات. الاستهلال ذو البنية الحدثية المحورية( الحدث المحوري). الاستهلال الأجناسي كما صنّفها د. جميل حمداوي ،وللافتتاحيات تلك الاهميه التي تتمثل في تقديم عالم الرواية التخييلي والتمهيد للحبكة السردية وعناصرها المتعاقبة، وإعداد القارئ للمراحل الحدثية اللاحقة، واختيار حدث ديناميكي سيقدم عالم الرواية بشكل تطوري وجدلي يتسلسل في الرواية تسلسلا سببيا أو زمنيا.
فالبداية والنهاية وحدتان مهمتان للسرد للانتقال داخل النص، فالبداية هي توجيه مسار الاحداث ورسم اسس العمل داخل عقل القارئ والعمل ككل بجميع اجزاءه كان مركزيا ام هامشيا، ويخدم الاتجاه الجمالي والفكري الذي يحاول الكاتب ايصاله إلى المتلقي، ولأفتتاحيه ناجحه يجب ان ترتبط ارتباط وثيق مع معرفة منحى وتفاصيل العمل الادبي لتلامس ادراكات القارئ.
وبرزت الافتتاحيات الجميله في الادب الروسي والاوروبي بشكل خاص وسخّر اغلب الكتاب في حقبات التاريخ جهدهم لصنع ذلك النوع من الافتتاحيات التي لاينساها قارئ، وذلك قادني للبحث والتقصي لنماذج افتتاحيات مؤثرة وراسخة في قصص وروايات «سعودية» استطاع كتّابها ان يمتلكون الالهام والرؤيه العميقه لصنع ذلك النوع من الافتتاحيه الذي يخاطب به ادراكات القارئ ويجعله يسأل السؤال التالي: مالذي سيحدث تاليا؟ ذالك هو الكاتب العبقري الذي يجعلنا نتسأل، فالعمل الادبي ليس اجابات ابدا، الافتتاحيات التاليه ليس احصاء لأفضل الاعمال والقصص قطعا ولكنها نتيجة مجهودي ومجهود قراء شاركوني هذا الاستفتاء اذا صح تسميته. ادرجتها بطريقة التعداد وليس للأفضليه
(افتتاحيات مؤثره في « المشهد الروائي السعودي»).
* «هي: هل تود وداعا صاخبا على طريقة « من يخاف من فرجينيا وولف»؟»
افتتاحيه كتاب «هما» للراحل غازي القصيبي.
* «عندما رأيت القندس أول مره شعرت بالألفه. ولا بد انه شعر بذلك أيضا.
افتتاحيه كتاب « القندس» محمد حسن علوان
* عزيزتي،»
كان علي ان اخبرك بما حدث بمجرد علمي، ومتى علمت؟ قبل شهور، او ربما قبل سنه. التفاصيل الصغيرة بدأت تضيع، وقريبا ستضيع التفاصيل الكبيره، آه»!
افتتاحيه كتاب « زهايمر» غازي القصيبي
* «من أنا؟ وكيف صرت أنا أنا؟ ماذا أريد؟ وأين اقف؟ والى اين أتجه؟»
افتتاحيه كتاب « الارهابي» عبد الله ثابت.
* «اصعدا إلى السطح وافرشا الفرش. قالت لنا أمي بعد الغروب، وهي تنهي صلاتها
افتتاحية من كتاب « غراميات شارع ألأعشى « بدريه البشر.
* «خسئت روحي، فأنزلقت للأجرام بخطى واثقه، وقفت في غرفة التعذيب، اتأمل جسدي العاري الملطخ بآثآر اثامة.
افتتاحية كتاب « ترمي بشرر» عبدة خال.
* «أنا اكره المقدمات، تجعلني البداية دائما في حالة توتر كتائه يقف على مفترق طرق ولديه فرصة وحيدة لأختيار المسار الذي سيمضي خلاله».
افتتاحية كتاب «بورترية الوحده» محمد حامد.
* احمل لكم فجيعة لم اكن انتظرها بتاتا، كنت أنتظر شيئا ما، الأ هذا الأمر»
افتتاحية كتاب «الطين» عبدة خال.
* البيت الذي يحمل علامة اكس حمراء، تعني انه معد للأزالة «
افتتاحية كتا ب « طوق الحمام « رجاء عالم.
* «قلت لنفسي بتخاذل: أحس كل شيء هازئا وفيه لزوجة، اهتز رأسي دون ارادة».
افتتاحية كتاب « حين تركنا الجسر» عبد الرحمن منيف.