بعد أقل من عامين تمر الذكرى العاشرة لرحيل «سيد المجالس» وفق توصيف الدكتور عبدالله الغذامي للأستاذ المثقف عبدالرحمن البطحي (1357-1427هـ) رحمه الله، ويعمل الدكتوران عبدالله الربيعي أستاذ الحضارة بجامعة الإمام وإبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية على إعداد كتاب توثيقي عن مسيرة أبي إبراهيم الشخصية والتربوية وشموليته الثقافية ومجلسه اليومي طيلة نصف قرن في منزله ثم مزرعته، وقد خاطب «ويخاطب» الباحثان عددًا من محبي الراحل وتلاميذه وأفراد أسرته للمشاركة في هذا الإصدار بمعلوماتهم وذكرياتهم معه إضافةً إلى قراءة بعض أعماله المنشورة والمخطوطة ويتوقع إنجازُه عام 1437هـ بحول الله، وقد سبق أن أفردت المجلة الثقافية للأستاذ البطحي عددًا خاصًا كتب فيه جمع من المثقفين السعوديين والعرب والعالميين، وكان مجلسه بمزرعته «مطلة» مقصدًا لمن يزور مدينة عنيزة من المعنيين بشؤون التأريخ الشفهي والحراك الفكري والحوار المنفتح على كل الاتجاهات، ولعل هذا الإصدار يهيئ لأعمال أخرى تتفق مع ما خلفه الأستاذ البطحي أو «سقراط عنيزة وفيلسوفها» - كما أسماه د. عبدالله مناع - من آثار ممتدةٍ في مجايليه ومجالسيه.